القوات الإسرائيلية بالضفة
استشهد شاب فلسطيني -مساء اليوم الثلاثاء- برصاص إسرائيلي في الخليل. في وقت اقتحمت فيه القوات الإسرائيلية بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الأهلي بمدينة الخليل “إن المواطن عبد الله فروخ (19 عاما) استشهد متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال، كما أصيب مواطن آخر (22 عاما) وطفلة (10 سنوات) بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة”.
كما داهمت القوات الإسرائيلية بلدة سعير، ومنزل عائلة الشهيد فروخ. وفي بيان لاحق أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها نقلت إلى المشافي “3 إصابات جديدة بالرصاص (الإسرائيلي) إحداها خطيرة جدا”.
وأوضحت أن إحدى الإصابات بالرصاص الحي في الصدر لمواطن (19 عاما) وصفت بالخطيرة، وإصابة آخر (22 عاما) بالرصاص الحي في البطن والأطراف، وإصابة طفلة (10 سنوات) بالرأس ووضعها مستقر.
ووفق شهود عيان، فإن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز وسط البلدة.
وفي قلقيلية، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عزون (شرق المدينة) وذكرت مصادر محلية أن “قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الشمالي الرئيسي، وأوقفت المركبات وأعاقت تنقل المواطنين”.
وفي جنين، فجّر الجيش الإسرائيلي منزلا في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة المحتلة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن “الاحتلال فجر منزل المواطن نضال العامر الذي استشهد برصاص الجيش في يوليو/تموز الماضي”.
ولاحقًا، تناقل فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثّق عملية هذا التفجير.
وقد قتلت قوات الاحتلال العامر من مسافة صفر، في المنطقة الصناعية بجنين.
اعتداءات المستوطنين في مسافر يطا
في غضون ذلك، تشهد منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات المستوطنين المدعومين من القوات الإسرائيلية.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة تهجير ممنهجة تستهدف إفراغ المنطقة من سكانها الفلسطينيين لصالح المستوطنين.
وذكرت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” أن المستوطنين تعمدوا تسميم المواشي وسرقتها، مما تسبب في نفوق أعداد كبيرة منها، وأثر بشكل كبير على معيشة العديد من الأسر الفلسطينية.
كما أوضح البيان أن المستوطنين استهدفوا المحاصيل الزراعية، خاصة الصيفية منها، والتي تُعد موردًا اقتصاديًا أساسيًا للسكان، ضمن محاولات مستمرة لتضييق الخناق على الفلسطينيين ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم.
وإلى جانب الاعتداءات المباشرة، تُواصل السلطات الإسرائيلية فرض قيود على التنقل وإغلاق الطرق، مما أدى إلى عزل السكان الفلسطينيين وصعوبة وصولهم إلى أراضيهم الزراعية، في محاولة لترهيبهم ودفعهم لمغادرة المنطقة قسرًا.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإٍسرائيلي عدوانه على شمال الضفة الغربية، بالتزامن مع اقتحامات واسعة لباقي المناطق.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون عدوانهم وعملياتهم العسكرية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.