عرضت الجهات المعنية توصيات على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن إعادة نازحي مخيم “الهول” من العراقيين غير المتورطين بقضايا أمنية.
وقال وكيل وزير الهجرة في العراق كريم النوري لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه “عقد اجتماع للجنة العليا المشكلة بحضور مستشار الأمن الوطني والعمليات المشتركة وجهاز المخابرات ووزارة الهجرة، لتقديم تقييم للمرحلة السابقة”.
وأشار إلى أنه “تم تقديم توصيات المرحلة المقبلة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أجل النظر فيها أو الموافقة أو إقرارها ووضع الرؤية الكاملة لإعادة من تبقى من العراقيين في مخيم الهول من غير المتورطين بقضايا أمنية نحو مركز الأمل للتأهيل المجتمعي”.
وأكد وكيل وزير الهجرة كريم النوري لوكالة الأنباء العراقية أن “الوزارة تعمل جاهدة من أجل إنهاء هذا الملف وملف النازحين”، مبينًا، أن “التغيرات التي تحدث تستدعي منّا وقفة سريعة من أجل إنهاء هذا الملف” وفق تعبيره.
وكان مصدر في وزارة الهجرة والمهجرين، أكد لـ”إرم نيوز” الأربعاء الماضي استعداد العراق لإعادة 150 عائلة عراقية من عائلات “داعش”، من مخيم “الهول” في سوريا إلى البلاد، مؤكدًا عزم الحكومة إنهاء ملف العراقيين العالقين هناك سريعًا.
وأكد المصدر أن “مخيم الهول مازال يضم أكثر من 17 ألف عراقي بينهم عناصر في التنظيم، والآلاف من عائلاتهم من النساء والأطفال، الذين يعيشون هناك في ظروف قاسية”.
وأوضح أن “بغداد عازمة على إنهاء ملف العراقيين في مخيم الهول، خاصة مع تطورات الأحداث الأخيرة، ومخاوف من هروب عناصر التنظيم من المخيم، وتأثيرات ذلك على أمن العراق، وهذا في الأصل ما دفع العراق للقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع”.
وفي السياق ذاته، كشف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن اللجنة العليا المسؤولة عن ملف العراقيين في شمال شرقي سوريا أكدت ضرورة تذليل العقبات وتوحيد الجهود بين الجهات المعنية، للمُضي بنقل العائلات العراقية من مخيم الهول السوري إلى مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي”.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه في منصة “إكس”: “جددنا دعوتنا لأهمية الإسراع بحسم هذا الملف وإغلاق المخيم لما يشكله من مخاطر على الأمن القومي للعراق وجميع دول المنطقة، واتخذنا سلسلة قرارات هامة لمعالجة هذه القضية وفقاً للتقييمات الأمنية الحالية”.