الأثنين 11 شعبان 1446 ﻫ - 10 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العطش يدق أبواب القطاع.. مليونا غزي يبحثون عن شربة ماء

الأناضول
A A A
طباعة المقال

ازدادت أزمة المياه في قطاع غزة عمقا يوما بعد يوم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويكابد الفلسطينيون مشاق شديدة لتوفير المياه الصالحة للشرب في كافة أنحاء قطاع غزة، بينما تزداد الحاجة إليها بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة.

ويواجه نحو مليوني فلسطيني في القطاع الساحلي أزمة عطش نظرا لعدم توفر مياه الشرب جراء قرار اتخذته إسرائيل بداية الحرب بقطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.

كما تعاني بلديات قطاع غزة تحديات كبيرة لضخ المياه من الآبار الجوفية إلى منازل الفلسطينيين بسبب نفاد الوقود واستهداف الاحتلال الإسرائيلي لمرافق المياه، وفق منسق اتحاد بلديات قطاع غزة حسني مهنا.

ويقول مهنا إن “إسرائيل تتعمد ضمن حربها المدمرة ممارسة سياسة تجويع وتعطيش الفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع ولا سيما شمال غزة”.

ويشير مهنا في تصريح لـ”الأناضول” إلى تقلص حصة الشخص الواحد من المياه شمال غزة إلى لترين يومياً بدلاً من 90 لتراً قبل الحرب الإسرائيلية، ما يفاقم معاناة المواطنين ولا سيما في شهر رمضان ومع ارتفاع درجات الحرارة.

ويحذر مهنا من تسارع أزمة الجوع والعطش في قطاع غزة، معربا عن تخوفه من ازدياد عدد الفلسطينيين الذين ستحصد هذه الأزمة أرواحهم.

ويتزاحم المواطنون على أماكن تعبئة المياه المالحة ومحطات التحلية التي لا تزال تعمل بالحد الأدنى، لتعبئة “غالونات” بلاستيكية بالكاد تفي باحتياجاتهم اليومية.

ومن لم ينجح في الحصول على المياه العذبة سيضطر إلى شراء زجاجة مياه معدنية سعتها 1.5 لتر أو زجاجتين لأفراد العائلة جميعًا بسعر مرتفع يصل إلى 5 دولارات بدل أقل من ربع دولار بالظروف الطبيعية.

ومع تفاقم أزمة المياه، برزت مشكلة أزمة نقص الغذاء التي يعاني منها الفلسطينيون، إذ إن غياب الماء يعني عدم القدرة على طهي الطعام.

ويضطر الفلسطينيون في غزة إلى ترشيد استهلاك المياه بسبب النقص الحاد في الكميات التي يحصلون عليها.

وفي 18 مارس/ آذار الجاري، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا من خلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وتقيّد إسرائيل، منتهكةً القوانين الدولية، وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولا سيما برا، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وتواجه إسرائيل اتهامات فلسطينية ودولية باستخدام التجويع سلاحًا في غزة، بما يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”، وتدعوها الأمم المتحدة إلى فتح المعابر البرية لإغراق القطاع بمساعدات إنسانية قبل أن تلتهم المجاعة مزيدا من سكانه.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

    المصدر :
  • وكالات