قال مدونون مؤيدون لروسيا إن القوات الروسية تخوض معارك مع القوات الأوكرانية على مشارف مدينة سيليدوف شرق أوكرانيا في وقت تسعى فيه موسكو إلى السيطرة على منطقة دونباس بالكامل.
ووفقا لبيانات مفتوحة المصدر، تقدمت القوات الروسية في سبتمبر أيلول بأسرع معدل لها منذ مارس آذار 2022، على الرغم من سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الروسية.
وتركزت الجهود الروسية في الأشهر القليلة الماضية على منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، والتي يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يريد السيطرة عليها كلها.
وأمر بوتين القوات الروسية بغزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، أحاطت روسيا ببلدات في منطقة دونيتسك ثم حاصرتها ببطء حتى اضطرت الوحدات الأوكرانية إلى الانسحاب. ووفقا للمدونين، فإنهم يفعلون الشيء نفسه في سيليدوف، التي كان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 20 ألف نسمة.
وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري بارز من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، “تدور معارك شوارع في البلدة. وقد اشتدت حدة الهجوم على سيليدوف”.
ونشر مدونون آخرون موالون لروسيا مقطع فيديو يظهر قصفا مكثفا لسيليدوف. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة المقطع على الفور. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية ولم يصدر تعليق فوري من كييف.
تسيطر روسيا على نحو 80 بالمئة من منطقة دونباس التي تغطي مساحة تبلغ حوالي نصف مساحة ولاية أوهايو الأمريكية وتدفع غربا على طول حوالي 100 كيلومتر من الجبهة التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر حول مدينتي بوكروفسك وكوراخوف، وهما مدينتان لهما أهمية تكتيكية.
وتدخل الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ عامين ونصف العام ما يصفها مسؤولون روس بأنها مرحلتها الأكثر خطورة مع تقدم القوات الروسية، بينما يفكر الغرب في كيفية إنهاء الحرب.