كشفت مسؤولة أممية ارتفاع حصيلة وفيات مرض الكوليرا في اليمن إلى 720 شخصا منذ مارس/ آذار الماضي.
أفادت بذلك جويس مسويا، القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك مساء الثلاثاء ناقشت تطورات أزمة اليمن، تابعها مراسل الأناضول.
وقالت مسويا إن “الكوليرا يواصل الانتشار في اليمن، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 203 آلاف حالة مشتبه في إصابتها بالمرض منذ مارس الماضي”.
وأضافت أنه خلال الفترة ذاتها “فقد أكثر من 720 شخصا حياتهم بسبب الكوليرا، وتشكل النساء والفتيات 53 بالمئة من الحالات”.
وفي 27 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” وفاة 668 شخصا بالكوليرا في اليمن منذ بداية عام 2024، بالإضافة إلى أكثر من 172 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالمرض.
وعن الوضع الإنساني في اليمن، قالت مسويا: “نحن قلقون للغاية بشأن التأثيرات المترتبة على الأزمة الإنسانية، بسبب الوضع المتدهور بسرعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ووسعت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل لبنان، ومن حين إلى آخر تنفذ غارات جوية دموية على اليمن وسوريا.
وتابعت مسويا: “منزعجون للغاية من الهجمات المستمرة التي تُشن من اليمن وضده (صراع الحوثي مع التحالف الأمريكي)، والتي ألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والموانئ في الحديدة ورأس عيسى (في إشارة إلى غارات إسرائيل)”.
وأكدت أنه “على خلفية التصعيد الإقليمي، استمر الوضع الإنساني باليمن في التدهور، سواء من حيث الحجم أو الشدة، ويستمر الجوع في الازدياد”.
وفي 10 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70 بالمئة.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.