المكتب الرئاسي التايواني يعقد جلسة تدريب لمحاكاة تصعيد عسكري مع الصين

قال مسؤولون إن المكتب الرئاسي في تايوان عقد اليوم الخميس للمرة الأولى “جلسة” تدريب، بمشاركة وكالات حكومية بخلاف الجيش،تحاكي تصعيدا عسكريا مع الصين وسط تهديدات متجددة من جانب بكين.

وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية المسألة أن عشرات الوكالات الحكومية المركزية والمحلية وكذلك الجماعات المدنية شاركت في التدريب الذي استمر ثلاث ساعات.

وصعدت الصين في السنوات القليلة الماضية تهديداتها العسكرية، ومنها الحشد الكبير لقوات بحرية هذا الشهر والأنشطة العسكرية اليومية بالقرب من تايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وقال مسؤول أمني مطلع على الأمر إن التدريب يحاكي سيناريوهات من بينها تزايد ما يعرف بتكتيكات “المنطقة الرمادية” التي تستخدمها الصين ضد تايوان وتشمل أنشطة جيوسياسية واقتصادية وعسكرية وعمليات سيبرانية، وكذلك عندما تكون الجزيرة “على حافة الدخول في صراع” لاختبار جاهزية الحكومة التايوانية والمجتمع المدني.

وفي إفادة إعلامية في المكتب الرئاسي اليوم الخميس قالت وزيرة الداخلية ليو شيه فانغ إن الحكومة تهدف إلى تدريب أكثر من 50 ألف متطوع في أنحاء الجزيرة بحلول العام المقبل على التدابير التي تتخذ في حالة الطوارئ بما في ذلك تقديم الإسعافات الأولية.

وقالت ليو إن الحكومة تأمل في إشراك فئات من الشعب مثل سائقي سيارات الأجرة وحراس الأمن لتخفيف الأعباء عن الوكالات الحكومية في أثناء الطوارئ.

وأضافت أنه تمت مطالبة عدة وكالات حكومية أيضا بتكوين منظومات احتياطية ووضع خطط للتعافي السريع بعد أي إغلاق حال حدوثه.

وفي تعليقه على التدريبات التي جرت في وقت سابق من اليوم، قال الرئيس لاي تشينغ-ته إن تايوان “تسابق الزمن” لبناء قدرتها على مواجهة الكوارث وتعزيز “ردع العدو الغازي”.

ولم يرد مكتب شؤون تايوان في الصين بعد على طلب رويترز للتعليق.

وأجرت الصين جولتين من التدريبات الكبرى حول تايوان هذا العام للضغط على تايبه، واحدة في مايو أيار والثانية في أكتوبر تشرين الأول.