رغم الأمطار شهدت العاصمة الفرنسية باريس مسيرة ضد العنصرية والفاشية بمشاركة متضامنين مع الشعب الفلسطيني.
وطالب المتظاهرون بوضع حد للعنصرية والفاشية ضد الأجانب والمواطنين من أصول مهاجرة في البلاد.
كما أعرب متظاهرون عن دعمهم لغزة، حيث تتواصل الهجمات الإسرائيلية، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في المنطقة.
ورددوا هتاف “هذه ليست حرب، إنها إبادة جماعية” وحملوا أعلام فلسطين وجنوب أفريقيا.
وقالت المتظاهرة كليمنتين مارتينز: “أتظاهر كل يوم سبت ضد الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين، ولا سيما في غزة”.
ووصفت مارتينز ما يحدث في غزة بـ”الكارثة”، ورأت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لم يفعل شيئاً حيال هذه القضية سوى إطلاق بعض التصريحات”.
وأشارت مارتينز إلى أن الأطفال يفقدون حياتهم في غزة وأن “الجوع على الباب”.
وأضافت: “يهدمون المستشفيات ويحاصرونها. ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي وألا نفعل شيئًا”.
بدورها المتظاهرة سارة البالغة من العمر 32 عامًا، التي فضلت عدم الكشف عن لقبها، قالت إن التظاهر للنضال من أجل الشعب الفلسطيني هو الشيء الوحيد المتبقي لديهم.
وأضافت سارة: “نرى أن الحكومة لا تفعل شيئا”.
ولفتت سارة إلى أنها تؤيد وقف إطلاق نار دائم في غزة، لكن تعذر ذلك بسبب سياسات الدول الغربية.
وقالت إنه يتعين على فرنسا والولايات المتحدة ألا ترسل أسلحة إلى إسرائيل، مثل كندا، وذكرت أن “الجوع يستخدم كسلاح في غزة”.
وأضافت: “يفطر الناس على حساء مصنوع من العشب”، مشيرة إلى أن ذلك “يتعارض مع حقوق الإنسان”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.