بينما يستمر السوريون في معاناتهم من تبعات الحرب المستمرة، تبقى مخلفات الحرب من الألغام والقنابل غير المنفجرة تهدد حياتهم على المدى الطويل. هذه المخلفات تمثل خطرًا داهمًا على المدنيين في مختلف المناطق السورية، حيث زرعها النظام السوري في الأراضي التي كانت ساحة للقتال، لتستمر في قتل الأبرياء بعد مرور سنوات على انتهاء العمليات العسكرية.
وفي إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها فرق الدفاع المدني السوري، المعروفة بالخوذ البيضاء، تم توثيق إحصائية جديدة عن ضحايا انفجار مخلفات الحرب خلال الفترة ما بين 27 تشرين الثاني 2024 و5 كانون الثاني 2025.
وتشير الإحصائيات إلى سقوط 320 شهيدا جراء انفجار الألغام، بينهم 23 امرأة و8 أطفال، بينما بلغ عدد الجرحى 481 جريحًا، منهم 19 طفلًا و29 امرأة.
وأعلنت يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 فصائل المعارضة السورية عبر التلفزيون السوري، سقوط نظام الأسد، وقالت في بيان “لقد تم تحرير دمشق وسقوط نظام الأسد”.
ليعلن رئيس الحكومة السورية آنذاك، محمد غازي الجلالي، استعداده لنقل السلطة في البلاد سلمياً. وفي 10 ديسمبر، أعلن محمد البشير، الذي كان يرأس حكومة الإنقاذ السورية في إدلب منذ يناير 2024، تعيينه رئيساً للحكومة الانتقالية السورية حتى 1 مارس 2025.