يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى برلين اليوم الخميس في زيارة سريعة لمناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا مع زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في الوقت الذي تحث فيه كييف حلفاءها الغربيين على اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء القتال.
ومن المتوقع أن يكون الصراع المتنامي بوتيرة سريعة في الشرق الأوسط على رأس جدول أعمال المحادثات بين الزعماء مع تعثر الجهود الدبلوماسية لوقف القتال.
ومن المقرر أن يصل الرئيس إلى برلين في ساعة متأخرة من اليوم الخميس ليعقد محادثات ثنائية مع نظيره الألماني والمستشار أولاف شولتس قبل اجتماع مزمع مع ما يسمى “بالرباعية الأوروبية” بعد الظهر.
وتأتي زيارة بايدن بعدما قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجولة في عواصم غربية لتقديم “خطة نصر” وضعها لإنهاء الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من عامين ونصف لبلاده وسط تقدم قوات موسكو في الشرق وكثرة انقطاع التيار الكهربي مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قبل بدء زيارة بايدن، عن الاجتماع مع الزعماء الأوروبيين “الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا ومسار الحرب وكيف يمكن للحلفاء دعم أوكرانيا على أفضل وجه ستكون كلها من ضمن القضايا المطروحة للنقاش”.
وتأتي زيارة بايدن أيضا وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وإيران. وقال المسؤول الأمريكي إن هذه القضية أيضا سيتم مناقشتها في الاجتماع.
والولايات المتحدة وألمانيا حليفتان وثيقتان لإسرائيل، التي باتت معزولة بشكل متزايد على الساحة الدولية بسبب حملتها العسكرية على قطاع غزة التي أسفرت، حسب السلطات في غزة، عن استشهاد ما يقرب من 42 ألف شخص.
وقال شولتس أمس الأربعاء “لن نقبل أن تهاجم إيران إسرائيل بالصواريخ. يجب ألا يحدث ذلك. يجب ألا يكون هناك مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. إيران تلعب بالنار ويتعين وقف ذلك”.