يعتزم جو بايدن استقبال خليفته دونالد ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء، بعد تعهد الرئيس الأميركي بانتقال سلمي ومنظم للسلطة إلى الرئيس الجمهوري المنتخب الذي خسر أمامه الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات.
وحقق ترامب الذي لم يعترف أبدا بخسارته في انتخابات عام 2020 فوزا تاريخيا في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر أعاده إلى البيت الأبيض، متوجا نحو عقد من النشاط السياسي طغت عليه مواقفه المتشددة.
أما بايدن فسينضم إلى ناد صغير ومن الرؤساء الأميركيين الذين أعادوا السلطة إلى سلف لهم في البيت الأبيض.
وسيلتقي الرئيس الديمقراطي ترامب الساعة 11:00 صباحا (16:00 غرينتش)، وفق بيان للبيت الأبيض السبت، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى السلطة في كانون الثاني/ يناير.
وفاز ترامب بولاية أريزونا في إطار الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا الأسبوع، حسبما توقعت شبكات تلفزيون أميركية الأحد، ليكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع المتأرجحة.
وبعد أربعة أيام من فرز الأصوات في هذه الولاية الجنوبية الغربية التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل إسباني، توقعت شبكة “سي إن إن” CNN و”إن بي سي” NBC حصول ترامب على 11 صوتا انتخابيا.
من جهتها قالت الزعيمة الديمقراطية نانسي بيلوسي لصحيفة نيويورك تايمز، السبت، إنه “لو كان الرئيس (بايدن) قد خرج (من السباق الرئاسي) في وقت أبكر، لربما كان هناك مرشحون آخرون” غير كامالا هاريس، مضيفة أن دعم بايدن الفوري لهاريس حال دون إجراء انتخابات تمهيدية.
ومع ذلك، أشادت الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي بـ”الحماسة” التي أثارتها هاريس خلال حملتها الانتخابية.
وفاز قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق البالغ 78 عاما بهامش أوسع هذه المرة رغم إدانته جنائيا ومحاولة عزله مرتين في الكونغرس أثناء وجوده في السلطة واتهامه بالفاشية من قبل مسؤول سابق في عهده.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الهم الرئيسي للناخبين كان الاقتصاد والتضخم الذي ارتفع في عهد بايدن إلى مستويات عالية.
واتصل بايدن الذي انسحب من السباق في تموز/ يوليو بسبب مخاوف تتعلق بسنه البالغ 81 عاما، بترامب الأربعاء وهنأه بفوزه في الانتخابات.
وحض الزعيم الديمقراطي في خطاب تلفزيوني رصين الأميركيين على الهدوء وخفض منسوب الغضب، في تناقض صارخ مع رفض ترامب قبول هزيمته في انتخابات 2020.