قال المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين إن غالبية دول الاتحاد الأوروبي لا تقدم ما يكفي من الأسلحة لدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، داعيا الحلفاء إلى تعزيز الجهود.
وأكد شولتس أهمية الدور الأوروبي حاليا في ظل توقف المساعدات العسكرية الأمريكية انتظارا لموافقة الكونجرس، مكررا تصريحات سابقة أكد فيها استمرار دعم الحكومة الألمانية لكييف طالما ظل ذلك ضروريا.
وتعرضت ألمانيا، باعتبارها من القوى الكبرى في أوروبا، لانتقادات كثيرة في الأشهر الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا لفشلها في تكثيف جهودها وتقديم الدعم القيادي والعسكري لكييف.
وتعد برلين حاليا من أكبر مقدمي الأسلحة والدعم المالي لكييف. وفي أواخر العام الماضي، وافقت على مضاعفة المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا في 2024 إلى ثمانية مليارات يورو (8.8 مليار دولار).
وقال شولتس في مؤتمر صحفي في برلين “رغم أهمية المساهمة الألمانية، فإنها لن تكون كافية لضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل”.
وأضاف “لذلك أدعو الحلفاء في الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز جهودهم تجاه أوكرانيا. إذ أن شحنات الأسلحة المقررة إلى أوكرانيا من غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ليست كافية”.
وكشف شولتس أن برلين طلبت من الاتحاد الأوروبي التشاور مع الدول الأعضاء بشأن عمليات التسليم المخطط لها، في حال لم تكن جميعها معروفة.
وأكد المستشار الألماني ثقته في موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة المساعدات المقترحة بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا في قمة طارئة في الأول من فبراير شباط المقبل. وفشلت قمة الاتحاد الأوروبي في تمرير الحزمة في ديسمبر كانون الأول بسبب معارضة المجر. (الدولار = 0.9111 يورو)