اعتبر نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، ديفيد سيدني، الاثنين، إن التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين قرب تايوان، لا تشكل تهديدا على الجزيرة التي تعتبرها بكين “جزءا منها”. لكنه دعا إلى موقف حازم يؤكد وقوف العالم إلى جانب الجزيرة.
وأكد سيدني في مقابلة مع قناة “الحرة” أن “قلق واشنطن من هذه التدريبات، يطمئن تايوان حكومة وشعباً، بأن الولايات المتحدة، جاهزة إذا ما قامت الصين بأي جهد لغزو تايوان”.
ويقلل نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، من أهمية المناورات، ويرى أنها موجهة للجمهور المحلي الصيني، ولا تشكل تهديدا مباشرا لغزو تايوان، على حد قوله.
والاثنين، أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ” إزاء التدريبات العسكرية المشتركة التي أجراها الجيش الصيني في مضيق تايوان وحولها، وفقا لبيان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.
وأشار سيدني إلى أن الصين تريد اختبار رد فعل العالم على أنشطتها في بحر الصين، وشدد على ضرورة وجود “رد فعل قوي” مفاده أن تايوان ليست لوحدها، و”إن كانت هناك توترات أخرى في الشرق الأوسط وأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة لن تنسى ولن تتجاهل أي عدوان على تايوان”.
ونصح المسؤول الأميركي السابق بحل النزاع بين الصين وتايون بالطرق الدبلوماسية، ودعا في الوقت ذاته واشنطن على اتخاذ “رد قوي” تجاه الصين، لكنه لم يحدد نوع الرد.
وفي وقت سابق، الاثنين، أكدت الصين مجددا في ختام مناوراتها العسكرية حول تايوان، أنها لن تتخلى “أبدا” عن خيار “استخدام القوة” للسيطرة على الجزيرة.
والأحد، قالت تايوان إن مجموعة حاملة طائرات صينية أبحرت جنوبي البلاد، بينما نشر الجيش الصيني مقطع فيديو قال فيه إنه “مستعد للمعركة”.
وتعتبر الصين أن تايوان، ذات الحكم الديمقراطي جزءا من أراضيها، وتنتقد الرئيس التايواني لاي تشينج تي، وتصفه بأنه “انفصالي”.
وقال لاي في خطاب بمناسبة اليوم الوطني الأسبوع الماضي إن الصين لا يحق لها تمثيل تايوان، إلا أن تايبيه مستعدة للعمل مع بكين للتصدي لتحديات مثل تغير المناخ.
واتسمت لهجته بالحسم والتصالح في آن واحد، لكن ذلك أثار حفيظة الصين.