الأثنين 13 رجب 1446 ﻫ - 13 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد سنوات من إعدامه.. إسرائيل ما زالت تبحث عن رفات الجاسوس"إيلي كوهين"

تسعى إسرائيل، عبر وسطاء، إلى تحديد مكان رفات الجاسوس إيلي كوهين، وجندي اسرائيلي اعتبر في عداد المفقودين بعد اختفائه في العام 1982 في سوريا، كما أفاد مسؤول فلسطيني، مفضلا عدم الكشف عن هويته.

وأكّد المسؤول الفلسطيني، الاثنين، أنه “تم التواصل معنا عبر وسطاء من أجل المساعدة في العثور على رفات جندي إسرائيلي فقد عام 1982”.

وأضاف المسؤول المقيم حاليا في دمشق “هناك اتصالات اخرى لمعرفة مكان رفات العميل الإسرائيلي المعروف إيلي كوهين”، وفق ما أوردت “فرانس برس”.

وقال مسؤول فلسطيني آخر فضّل كذلك عدم الكشف عن هويته إن الوساطة تتم عبر روسيا ومع مسؤولين فلسطينيين خارج سوريا.

وتحاول اسرائيل منذ سنوات طويلة معرفة مكان رفات الجاسوس ايلي كوهين الذي أُعدم شنقا في دمشق عام 1965 بعد أن نجح في اختراق مجتمع سوريا النخبوي أوائل الستينيات.

وفي صيف 2018، أعلنت الدولة العبرية أنّها استعادت ساعة يد كوهين التي كانت جزءاً من “هويته العربية الزائفة” وذلك بفضل “عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوّة”.

وسرت حينها معلومات بشأن مفاوضات تجريها إسرائيل مع روسيا، حليفة النظام السوري، من أجل استعادة أغراض شخصية أخرى لكوهين، وحتّى رفاته.

وفي عام 2019، أفرجت إسرائيل عن سجينين سوريين، بعد أن استعادت عبر روسيا رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل الذي فقد منذ عام 1982 في لبنان.

وفقد باومل في معركة بين القوات الإسرائيلية والقوات السورية قرب قرية السلطان يعقوب اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا في يونيو 1982، بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان.

وكان الجيش السوري ينتشر آنذاك أيضا في أجزاء كبيرة من لبنان.

ومازال جنديان إسرائيليان هما يهودا كاتز وزفي فلدمان مفقودين منذ ذلك الوقت.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإنّ “القوات الروسية عملت خلال شهر فبراير على نبش قبور في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، بحثاً عن رفات جنديين إسرائيليين والجاسوس الشهير إيلي كوهين”.

من هو الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين؟

– ولد كوهين في الإسكندرية يوم 26 ديسمبر من العام 1924لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب السورية.

– انضم عام 1944 إلى منظمة الشباب اليهودي في الإسكندرية وبدأ مناصرا للسياسة الاسرائيلية تجاه البلاد العربية.

– جند الموساد الإسرائيلي إيلي كوهين ودربه على إتقان اللهجة السورية ثم أرسله إلى الأرجنتين لتقديم نفسه للجالية السورية هناك كرجل أعمال ثري ومهاجر شغوف بالعودة إلى وطنه الأم.

– وصل كوهين عام 1962 إلى دمشق مستخدما اسما مستعارا وهو كامل أمين ثابت ونجح في اختراق النظام السوري وسرعان ما تدفقت المعلومات المهمة إلى الموساد كانت أبرزها تلك المتعلقة بالخطط الدفاعية السورية في مرتفعات الجولان، وأثرت هذه المعلومات بشكل كبير على مجريات حرب 1967، حيث نجح كوهين في اختراق أعلى مستويات القيادة السياسية السورية في السنوات التي سبقت حرب الأيام الستة عام 1967، ما دعم تفوق إسرائيل في تلك الحرب، وفقا لتايمز أوف إسرائيل.

– في عام 1965 تم كشف أمر كوهين وجرى إعدامه شنقا بتهمة التجسس.

– منذ العام 1965 وعلى مدار نحو 60 عاما رفضت الحكومات السورية المتعاقبة الطلبات الإسرائيلية لاستعادة رفاته، ولا تزال تل أبيب تسعى جاهدة للعثور على الرفات.

    المصدر :
  • الحرة