حققت العملة الافتراضية الأبرز بيتكوين، في التعاملات الصباحية اليوم الخميس، مستوى تاريخيا جديدا تجاوز 97 ألف دولار للوحدة، مع انتعاش آمال سوق العملات المشفرة من عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية.
واستحوذت العملات المشفرة على مكانة بارزة في السياسة، في وقت ينظر فيه إلى بيتكوين على أنها تجارة من بين “تداولات ترامب” الذي تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية.
وتعني “تداولات ترامب” الإقبال على الأصول التي يرجح أن تدعمها سياسات ترامب بعد عودته إلى الرئاسة.
ذروة جديدة
وفي التعاملات الصباحية اليوم، صعدت بيتكوين إلى 97 ألفا و862.64 دولارا وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، وظلت مرتفعة بنسبة 4.27% في آخر 24 ساعة عند 96 ألفا و912.85 دولارا في وقت كتابة هذا التقرير.
وتخطت القيمة السوقية لمجمل وحدات بيتكوين المتداولة في الأسواق 1.92 تريليون دولار، من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة التي قُدرت بأكثر من 3.18 تريليونات دولار.
تحوّل
وكان ترامب وصف العملات الرقمية خلال ولايته الأولى بأنها نصب واحتيال، لكنّ موقفه تغيّر بالكامل في هذا الشأن، حتّى إنه أطلق عملته الرقمية الخاصة، متعهّدا جعل الولايات المتحدة “العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية”.
وتطرّق ترامب خلال حملته الانتخابية إلى فكرة إقامة احتياطي وطني إستراتيجي من البيتكوين، وقد حظي خلال حملته بدعم مجموعات ناشطة في مجال العملات الرقمية.
والبيتكوين، الذي كان الغرض منها في البداية هو التهرّب من رقابة المؤسسات المالية التقليدية، ترتكز على تقنية سلسلة الكتل (بلوكتشين) التي تقوم مقام سجّل افتراضي غير قابل للتزوير يحفظ أثر كلّ الصفقات المبرمة.
وتسعى الهيئات الناظمة إلى سدّ الثغرات القانونية المحيطة بهذه الأصول الرقمية، التي غالبا ما كانت موضع جدل، وما زالت تعتبر من الوسائل المستخدمة لتبييض الأموال أو الاحتيال على أفراد.
وحسب النتائج، حسم ترامب سباق الرئاسة بالانتخابات التي أجريت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ويؤدي اليمين الدستورية يوم 20 يناير/كانون الثاني 2025، ليبدأ رسميا مهامه الرئاسية.