فعّلت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، فجر الخميس، حالة التأهب الجوي بعد انطلاق صفارات إنذار تحذر من ضربات جوية روسية.
وحذرت السلطات الأوكرانية من خطر هجوم بطائرات مسيرة روسية على كييف، داعية سكان العاصمة للبقاء في الملاجئ حتى انتهاء التنبيه.
وإلى جانب كييف، فقد دوّت صفارات الإنذار في كل من ميكولايف وخيرسون أيضا.
وجاء تفعيل حالة التأهب الجوي بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن طاقم السفينة “إيفان خورس” التابعة لأسطول البحر الأسود نجح في صد هجوم أوكراني بزوارق مسيرة في منطقة مضيق البوسفور ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن السفينة الحربية الروسية إيفان هورس تعرضت لهجوم فاشل بواسطة ثلاثة زوارق أوكرانية مسيرة في البحر الأسود بالقرب من مضيق البوسفور.
وأضافت الوزارة في بيان نُشر على تيليغرام إن السفينة الحربية كانت تحمي خطي أنابيب الغاز تورك ستريم وبلو ستريم اللذين ينقلان الغاز من روسيا إلى تركيا، جزئيا عبر البحر الأسود مشيرة إلى أن الهجوم فشل وأن السفينة “تواصل أداء مهامها”.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من كييف.
واستشهدت الوزارة بالهجوم كمسوغ لروسيا لتعزيز الإجراءات الدفاعية. ودمرت انفجارات في سبتمبر أيلول الماضي خطي نورد ستريم1 و2 لنقل الغاز من روسيا تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا.
ومن المرجح أن يثير البيان الروسي التوترات في البحر الأسود، بعدما وافقت روسيا الأسبوع الماضي فقط، قبل يوم واحد من الموعد النهائي، على تمديد اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان من موانئها البحرية.
وينقل تورك ستريم الغاز من شبه جزيرة تامان الروسية غربا عبر عرض البحر الأسود إلى نقطة غربي البوسفور.
وخط بلو ستريم يعبر شرق البحر الأسود من الشمال إلى الجنوب، لينتهي على بعد أكثر من 700 كيلومتر شرقي مضيق البوسفور.
وأضاف البيان أن “جميع زوارق العدو دمرتها نيران التسليح القياسي لسفينة روسية على بعد 140 كيلومترا شمال شرقي مضيق البوسفور”.
وإيفان هورس هي سفينة استطلاع متوسطة تم تدشينها عام 2013.