تخضع صحيفة “هم ميهن” الإيرانية، المعروفة بتوجهها الإصلاحي، لاتهامات جنائية بعد نشر كاريكاتير يعكس حاجة الشعب الإيراني للصبر، مثل شخصية النبي أيوب في النصوص الدينية، وذلك في سياق الانتظار لوعد رئيس البلاد، مسعود بزشكيان، برفع القيود عن الإنترنت.
وتمثل هذه القضية أول تحدٍ لحرية الصحافة في عهد بزشكيان، وهو رئيس إصلاحي كان قد تعهد بالتخفيف من حملة الشرطة على النساء اللواتي لا يلتزمن بارتداء الحجاب، كما وعد بتحسين العلاقات مع الغرب، وفقا لموقع “صوت أميركا” الإخباري.
وأفادت وكالة أنباء “مهر” شبه الرسمية في وقت سابق، بأن مكتب الادعاء في طهران وجه اتهامات ضد الصحيفة بسبب نشرها الكاريكاتير، على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة حول العقوبات المحتملة أو الغرامات التي قد تفرض على الصحيفة لم تتضح بعد.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الصحف في الماضي أُجبرت على تعليق نشاطها، بسبب خلافات مع السلطات الدينية الإيرانية.
ويُستخدم مصطلح “الفلترة” في إيران، والذي تضمنه الكاريكاتير، للإشارة إلى القيود التي تفرضها السلطات على الوصول إلى مواقع الإنترنت العالمية، بينما يتم تسريع الوصول إلى المواقع التي تقع ضمن ما يسمى بـ “الإنترنت الحلال” داخل البلاد.
ووفقا لتقرير سابق نشر على موقع “الحرة”، فإن إيران تذيلت ترتيب قائمة منظمة “مراسلون بلا حدود” بشأن حرية الصحافة لعام 2020.
وسجلت إيران عددا قياسيا من جرائم القتل بحق العديد من الصحفيين في نصف القرن الماضي. كما استخدمت عقوبة الإعدام بحق صحفيين.
وتعد إيران واحدة من أسوأ الدول في مجال الصحافة، حيت تتخذ السلطات الإيرانية إجراءات صارمة ضد حرية المعلومات، وفق جاويد رحمن، المقرر السابق للأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران.