الثلاثاء 18 رمضان 1446 ﻫ - 18 مارس 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تحقيق يوناني في غرق سفينة مهاجرين في 2023 خلص إلى انتهاك خفر السواحل للقواعد

قالت مصادر لرويترز اليوم الجمعة إن أمين المظالم اليوناني توصل إلى أن قوات خفر السواحل تقاعست عن اتباع القواعد البحرية في واحدة من أسوأ حوادث تحطم السفن بالبحر المتوسط في 2023، ولم ترفع مستوى التنبيه من خطر إلا بعد غرق القارب المكتظ بالمهاجرين.

وتؤكد نتائج التحقيق الذي أجراه أمين المظالم اليوناني أندرياس بوتاكيس والتي لم تُنشر بعد، شهادات الناجين، وأُرسلت إلى محكمة بحرية للتحقيق في احتمال ارتكاب سلطة خفر السواحل أعمالا جنائية.

وأوصى بوتاكيس الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات تأديبية ضد ثمانية من ضباط خفر السواحل، مشيرا إلى “دلائل واضحة” على ما تحدث عنه من إهمال في أداء الواجب، مما عرض حياة من كانوا على سفينة الصيد المسماة أدريانا للخطر.

وقالت وزارة الشحن البحري إن السلطات القضائية ستقيم التقرير، وإنها تثق في قوات خفر السواحل في “الحماية الفعالة” للحدود اليونانية والاتحاد الأوروبي.

ونفت سلطات خفر السواحل ارتكاب أي مخالفات وأشارت اليوم الجمعة إلى بيان وزارة الشحن البحري حين طُلب منها التعليق.

وظلت قوات خفر السواحل تراقب أدريانا 15 ساعة قبل أن تنقلب وتغرق في المياه الدولية قبالة بلدة بيلوس بجنوب غرب البلاد في 14 يونيو حزيران 2023. وكان القارب قد غادر ليبيا متجها إلى إيطاليا وعلى متنه نحو 750 شخصا رصدت تقارير أنه لم ينج منهم إلا 104 فقط.

وقال أحد المصادر إن التحقيق توصل إلى أن قوات خفر السواحل لم تتبع القواعد وتأخرت في عملية البحث والإنقاذ لدى انتظار القارب ليغادر نطاق اليونان والإبحار نحو إيطاليا.

وأضاف المصدر “لم يتم في أي مرحلة قبل غرق القارب رفع مستوى الخطر من مرحلة المراقبة إلى مرحلة الاستغاثة أو حتى التنبيه”، منوها إلى التقرير المؤلف من 148 صفحة والذي يرفض البيانات الصادرة عن خفر السواحل بأن القارب كان صالحا للإبحار وأن من كانوا على متنه لم يطلبوا الإنقاذ.

وقالت مصادر إن النتائج الأخرى تضمنت عدم استجابة قوات خفر السواحل لدعوات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، وعدم طلب المساعدة، وإرسال سفينة خفر سواحل واحدة فقط لموقع الحادث كان بوسعها رسميا حمل 36 شخصا، وكانت تقل قوات خاصة والقليل من معدات الإنقاذ.

وقالت المصادر إن قوات خفر السواحل أمرت سفينتين تجاريتين اقتربتا من أدريانا بالمغادرة قبل أن تنقلب سفينة الصيد. وجاءت عملية الإنقاذ متأخرة بعد أن سقط أشخاص في البحر.

وقالت المصادر أيضا إن خفر السواحل لم ينبه أدريانا بشأن المحاولة الأخيرة للاقتراب، كما لم يتم تسجيل اتصالات خفر السواحل في الساعات الحاسمة، مما يشير إلى عدم إمكانية الوثوق في أي طرح بشأن غرقها.

    المصدر :
  • رويترز