تراجع أغلب بورصات الخليج بسبب توقعات أسعار الفائدة الأمريكية

أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على انخفاض، اليوم الأربعاء، وسط توقعات المتعاملين بأن يتوخى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الحذر في خفض أسعار الفائدة بعدما أظهرت بيانات أن اقتصاد الولايات المتحدة مستقر.

وكشفت بيانات صدرت أمس الثلاثاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر تشرين الثاني بينما تراجع معدل التوظيف، مما يشير إلى تباطؤ سوق العمل بوتيرة لا تستدعي على الأرجح أن يتعجل مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة.

وعادة ما تسترشد دول مجلس التعاون الخليجي في سياساتها النقدية بقرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي لأن معظم عملات المنطقة مربوطة بالدولار.

وتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر كانون الأول أن يخفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025 بما يقل عما توقعه في وقت سابق بأن يخفضها أربع مرات. وتتوقع الأسواق خفضها بعدد أقل من المرات بواقع 38 نقطة أساس وأن يكون أول خفض في يوليو تموز.

ومن المرجح أن يركز المستثمرون في عام 2025 على تغير التوقعات بشأن أسعار الفائدة الأمريكية واتساع الهوة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى فيما يتعلق بمسار السياسة النقدية وتهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية بمجرد توليه المنصب في 20 يناير كانون الثاني.

وانخفض المؤشر السعودي 0.2 بالمئة متأثرا بنزول سهم مصرف الراجحي 1.1 بالمئة وتراجع سهم إس.تي.سي السعودية للاتصالات 1.6 بالمئة.

غير أن سهم نايس ون للتسويق الرقمي ارتفع 30 بالمئة في أول تداول له بالبورصة إلى 45.5 ريال للسهم مقارنة بسعر الطرح البالغ 35 ريالا.

وخسر مؤشر دبي 0.1 بالمئة ليتخلى عن مكاسب حققها على مدى جلستين مع هبوط سهم شركة سالك لرسوم التعرفة المرورية.

وربح مؤشر أبوظبي 0.3 بالمئة مع ارتفاع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات، 2.8 بالمئة.

وصعدت بورصة أبوظبي عند الإغلاق بدعم من الأداء القوي للقطاع المالي، وخاصة البنوك.

وقال جورج بافيل، وهو مدير عام في شركة ناجا.كوم، إن البورصة تلقت بعض الدعم من تعافي أسعار النفط.

واستقر المؤشر القطري عند الإغلاق.

وارتفع المؤشر الرئيسي في البحرين 0.2 بالمئة إلى 1978 نقطة.

وهبط المؤشر الرئيسي في عمان 0.1 بالمئة إلى 4597 نقطة.

وزاد المؤشر الرئيسي في الكويت 0.3 بالمئة ليسجل 7973 نقطة.

وخارج منطقة الخليج، نزل مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.5 بالمئة.

وقال بافيل إن البورصة المصرية تراجعت مع استمرار حالة الغموض وإظهار المؤشرات الاقتصادية انكماشا مستمرا في النشاط التجاري وزيادة ضغوط الأسعار مما أسفر عن بيئة صعبة أثرت على المعنويات في السوق.