شددت تركيا من إجراءاتها الأمنية لمواجهة التهديدات الأمنية على طول حدودها مع سوريا، في الوقت الذي واصل فيه الجيش السوري الحر عملياته ضمن قوات درع الفرات في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة والمسلحين الأكراد في شمال سوريا.
وقام الجيش التركي ببناء جدار حدودي عند بلدة هويوك لمنع عبور الأفراد بطريقة غير نظامية، ونظم جولة إعلامية بهدف تأكيد تأمينه للمناطق الحدودية.
يأتي ذلك في وقت هددت فيه أنقرة الخميس بضربوحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أميركيا إذا لم تنسحب من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب من منبج الواقعة قرب الحدود التركية، وأضاف أن الهدف هو تطهير منبج وتسليمها إلى سكانها الأصليين في محافظة حلب شمالي سوريا.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج في أغسطس/آب 2016 قبل فترة قصيرة من بدء عملية درع الفرات التي أطلقتها أنقرة بهدف طرد تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد.
ونفى الوزير التركي الأنباء بشأن إعلان الوحدات الكردية الخميس تسليم مواقع عدة شرق مدينة الباب في ريف حلب إلى قوات “حرس الحدود” التابعة للنظام السوري بتوافق روسي.
ويأتي هذا الإعلان، بعد معارك خاضتها قوات سوريا الديمقراطية الأربعاء ضد القوات التركية والفصائل المعارضة شرق المدينة .
كما أكد الوزير التركي أنه لا ينبغي أن تؤدي مكافحة بلاده لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية المكون الأساسي لها- أو أي تنظيم “إرهابي” آخر إلى دخولها في مواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وحذر من أن سماح الولايات المتحدة للوحدات الكردية بالمشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة في الرقة “يعني تعريض مستقبل سوريا للخطر”.
وتصر تركيا على ضرورة أن تحول واشنطن دعمها في هجوم الرقة المرتقب من وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى مسلحين بالمعارضة السورية دربتهم أنقرة.