قالت وزارة الداخلية التركية إن السلطات أقالت اثنين من رؤساء البلديات المنتخبين المؤيدين للأكراد في مدينتين بشرق البلاد أمس الجمعة لإدانتهما بجرائم تتعلق بالإرهاب، وعينت مسؤولين حكوميين مؤقتا في مكانهما.
وأضافت الوزارة في بيان أن المحافظ المحلي حل محل رئيس البلدية جودت كوناك في تونجلي، بينما جرى تعيين مسؤول محلي بدلا من مصطفى ساريجول رئيس بلدية أوفاجيك، مضيفة أن هذه “إجراءات مؤقتة”.
وكوناك عضو في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد، والذي يسيطر على 57 مقعدا في البرلمان، وساريجول عضو في حزب الشعب الجمهوري المعارض. وجرى عزل العشرات من رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد من مناصبهم بتهم مماثلة في الماضي.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل إن السلطات اعتبرت حضور ساريجول لجنازة جريمة، ووصف خطوة تعيين وصي بدلا منه بأنها “سرقة للإرادة الوطنية”، مضيفا أن حزبه سيقف ضد “الظلم”.
وأضاف أوزيل على منصة إكس “إقالة رئيس بلدية انتخب بأصوات الشعب لدورتين بسبب جنازة حضرها قبل 12 عاما ليس له تفسير إلا أن يكون محاولات أخيرة للنجاة من حكومة في طريقها إلى المغادرة”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استبدلت تركيا ثلاثة رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في مدن جنوب شرق البلاد لأسباب مماثلة تتعلق بالإرهاب، مما أثار ردود فعل عنيفة من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وآخرين.
وألقي القبض الشهر الماضي على رئيس بلدية من حزب الشعب الجمهوري بعد أن اتهمه ممثلو الادعاء بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المحظور والمصنف جماعة إرهابية في تركيا ويعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضا منظمة إرهابية.