حظرت الولايات المتحدة وبريطانيا، الثلاثاء، حمل الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات القادمة من العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واختلف قرار المنع بين البلدين، إذ إن بريطانيا خلافا للولايات المتحدة حددت الحجم الأقصى للجهاز المسموح به والذي لا يجب أن يتخطى 16 سم في 9.3 سم (6.3 إنش في 3.7 إنش).
وقال متحدث باسم وكالة الملاحة الجوية الفرنسية إن فرنسا تنظر في فرض إجراءات مشابهة.
وفي ما يأتي ما نعرفه حول القرار حتى الآن:
المطارات المتأثرة
يسري قرار الحظر الأمريكي على الرحلات من عشرة مطارات في ثمانية بلدان.
المطارات المشمولة بالحظر:
– مطار الملكة علياء الدولي في الأردن
– مطار القاهرة الدولي في مصر
– مطار أتاتورك في إسطنبول
– مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة
– مطار الكويت الدولي
– مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء
– مطار حمد الدولي في الدوحة
– مطارا دبي وأبو ظبي في الإمارات العربية
أما قرار الحظر البريطاني فيشمل كل المطارات في ستة دول هي مصر والأردن ولبنان والسعودية وتونس وتركيا.
الأجهزة الممنوعة
أعلنت بريطانيا أنها ستمنع “الهواتف والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية الأكبر من الهاتف الذكي العادي” على متن الرحلات المباشرة الآتية من الدول المذكورة.
وحددت أن الحظر ينطبق على الأجهزة التي يبلغ طولها أكثر من 16 سم وعرضها أكثر من 9.3 سم وسماكتها أكثر من 1.5 سم – وهي أصغر من بعض أنواع القارئات الإلكترونية مثل كيندل.
أما الحظر الذي أعلنته الولايات المتحدة، فينطبق على كل الأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهاتف المحمول العادي الحجم، بما فيها الألعاب الإلكترونية.
شركات الطيران
بما أن الولايات المتحدة لا تملك خطوطا مباشرة مع المطارات المذكورة في القرار، فإن المنع يطال تسع شركات غير أمريكية: الملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية التركية والعربية السعودية وطيران الكويت والخطوط الملكية المغربية وطيران قطر والإماراتية وطيران الاتحاد.
ويطال القرار البريطاني ست شركات بريطانية تشمل شركات منخفضة التكلفة: “بريتيش إيروايز، وإيزي جيت، وجيت تو دوت كوم، ومونارك، وتوماس كوك، وتومسون”.
ويؤثر القرار على ثماني ناقلات أجنبية، تشمل مصر للطيران والملكية الأردنية وطيران تونس والخطوط الجوية التركية.
توقيت المنع
أعطيت شركات الطيران في الولايات المتحدة مهلة 96 ساعة تبدأ في الساعة الثالثة صباحا من يوم الثلاثاء لإبلاغ المسافرين. ولا يملك المسؤولون إجابة عن موعد انتهاء القرار.
ويدخل القرار البريطاني حيز التنفيذ بشكل فوري ابتداء من يوم الثلاثاء وأيضا من دون ذكر موعد الانتهاء.
لماذا تم فرض المنع؟
لم يعط المسؤولون في الولايات المتحدة وبريطانيا تفاصيل عن السبب الذي دفعهم لإصدار قرار المنع.
ووزارة الأمن القومي الأمريكية قالت إن المتطرفين يسعون لاستخدام “أساليب مبتكرة” لمهاجمة الطائرات.
وأشارت الوزارة إلى حادثة في الصومال في شباط/ فبراير العام الماضي، حيث أعلنت حركة الشباب عن تمكنها من زرع قنبلة في طائرة تقوم برحلة بين مقديشو وجيبوتي.
وأدى انفجار الجهاز الذي يحوي العبوة في الطائرة المذكورة بعد إقلاعها إلى مقتل صاحب القنبلة المفترض وإحداث فجوة في جانب الطائرة قبل أن تهبط بسلام.
ومن جهتها أشارت السلطات الأمريكية إلى تفجير طائرة تابعة لشركة طيران روسية في مصر عام 2015، إضافة إلى الهجمات على مطاري بروكسل وإسطنبول.
وقال مصدر حكومي في لندن إن بريطانيا “مطلعة على نفس المصادر الاستخباراتية” المتوفرة لدى الولايات المتحدة.
وقال وزير المواصلات البريطاني كريس غرايلينغ: “نواجه تهديدا إرهابيا دائم التطور باستمرار ويجب أن نرد وفقا لذلك”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي قوله إنه يعتقد بأن المنع متصل بالتهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.