بشار الأسد
كشف تقرير جديد لوكالة “فرانس برس” أنه على أحد سفوح جبل قاسيون الذي يشرف على مدينة دمشق، توجد شبكة أنفاق تربط المجمع العسكري للحرس الجمهوري الذي كان مكلّفا الدفاع عن العاصمة السورية، بالقصر الرئاسي وفقاً .
بدوره، أفاد مسؤول عسكري في إدارة العمليات العسكرية التي قادت فصائل معارضة أطاحت ببشار الأسد، إن هذا اللواء هو ثكنة عسكرية تابعة لباسل الأسد، لافتا إلى أنها ثكنة ضخمة جدا دخلتها الفصائل بعد سقوط النظام.
مقاتل بأحد الأنفاق بمقر الحرس الجمهوري بدمشق (فرانس برس)
وأضاف أن الثكنة تحوي أنفاقاً طويلة تصل حتى القصر الجمهوري الواقع على تلة مجاورة.
كما أشار التقرير إلى وجود غرفتين محصنتين تحت الأرض تضمان غرفا كبيرة مخصصة للحرس ومزودة معدات اتصالات وكهرباء ونظام تهوية، بالإضافة إلى مكان لتخزين الأسلحة.
أيضاً هناك أنفاق أخرى أكثر بدائية، حفرت في الصخر، تحتوي على ذخيرة.
ولفت إلى أنه وفي هذا المجمع الضخم، يتدرب المقاتلون الجدد على إطلاق النار، في حين تصطف دبابات ومدافع في الموقع.
كذلك، يمكن رؤية عدد كبير من البراميل الفارغة ومتفجرات مرصوصة في مكان أبعد، أكد عنها المسؤول أن النظام سابقا كان يستخدمها ليقصف بها المدنيين في الشمال السوري.
حماية دمشق
يشار إلى أن الحرس الجمهوري كان مكلّفا حماية دمشق، لكن مرتزقة النظام السوري انهارت عندما دخلت المعارضة إلى دمشق يوم 8 كانون الأول/ديسمبر في هجوم خاطف انطلق من شمال سوريا.
وإثر ذلك، فرّ بشار الأسد إلى موسكو.
كما تم تخريب تمثال ذهبي لباسل الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع، على ظهر خيل، فيما أزيل رأسه ورمي بعيدا.
وقضى باسل الأسد في حادث عام 1994 في حين كان يُعتبر الخلف المفترض لوالده حافظ الذي حكم سوريا بقبضة من حديد حتى وفاته عام 2000.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائدة الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب (شمال غرب) منذ سنوات بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.