أضاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، الشمعة الأولى من عيد الحانوكا، معربًا عن فخره بذكرى انتصار المكابيين في العصور القديمة وتأكيده على تحقيق انتصارات إسرائيلية معاصرة، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، شدد نتنياهو على أن إسرائيل تواصل تنفيذ ضربات ضد أعدائها في مختلف أنحاء المنطقة.
وقال نتنياهو: “اليوم نضيء الشمعة الأولى من عيد الحانوكا لإحياء ذكرى انتصار المكابيين في ذلك الوقت، وانتصرنا في الوقت الحاضر كما كان الحال آنذاك. نحن ننفذ ضربات ضد أعدائنا، والحوثيون سيتعلمون ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرهم من اللاعبين في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت، فإن هذا الدرس سيُعلّم للشرق الأوسط بأسره”.
الحوثيون يستعدون لهجوم إسرائيلي
من جهتها، أعلنت جماعة أنصار الله “الحوثيين” اليمنية رفع الجاهزية في عموم مستشفيات العاصمة صنعاء، تحسبا لهجوم إسرائيلي جديد، وتهديد تل أبيب باغتيال قادة الجماعة ردا على استمرار إطلاق الصواريخ والمسيّرات من اليمن.
وقال مكتب وزارة الصحة في حكومة الحوثيين بصنعاء (غير معترف بها دوليا) في تعميم، مساء الثلاثاء، إنه “أمر برفع الجاهزية في جميع أقسام المستشفيات وبنوك الدم، وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم”، وفق تعبيره.
وشدد التعميم الصادر عن الوزارة على “جاهزية سيارات الإسعاف تحسبا لأي طارئ”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي مهاجمة هدف عسكري لإسرائيل في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، محققا هدفه بنجاح.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إصابة 9 إسرائيليين فجرا خلال تدافع نحو الملاجئ في تل أبيب، بعد إطلاق صاروخ من اليمن ادعى الجيش الإسرائيلي اعتراضه.
وكشفت هيئة البث أن المستوى السياسي يدرس شن هجوم جديد ضد اليمن، ليكون الرابع منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وتابعت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي بدأ ببلورة الخطط في هذا الموضوع.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول إسرائيلي إن الحوثيين “يرتكبون خطأ فادحا بمواصلتهم مهاجمة إسرائيل”.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن المسؤول الذي لم تسمه، أن تل أبيب “تعمل على صياغة رد مع حلفائها، وستتأكد أن الحوثيين سيدفعون الثمن”، وفق تعبيره.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد سلاح الجو تومر بار إن تل أبيب ستزيد معدل الهجمات ضد الحوثيين بقدر الضرورة.
توعد باغتيالات
وجاء ذلك بعد ساعات من توعد إسرائيل، على لسان وزير دفاعها يسرائيل كاتس، زعماء جماعة الحوثي بمصير مشابه لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني الذين اغتالتهم تل أبيب قبل أشهر.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة هجمات الحوثيين بصواريخ ومسيرات على تل أبيب، وسط انتقادات حادة من المعارضة الإسرائيلية، وقادة عسكريين سابقين لفشل الجيش في التصدي لهجمات الحوثيين، وعدم قدرة الحكومة على وقف هذا التهديد.
والسبت، قصف الحوثيون هدفا عسكريا في مدينة يافا بصاروخ فرط صوتي فشل الجيش الإسرائيلي باعتراضه، ما أدى إلى إصابة 20 إسرائيليا بجروح مختلفة، وفق هيئة الإسعاف الإسرائيلي.
كما أعلن الحوثيون، في بيان مساء الاثنين، أنها هاجمت بواسطة طائرتين مسيرتين هدفين عسكريين في يافا وعسقلان وسط وجنوب إسرائيل.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما يشن الحوثيون بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.