سيطرت فصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، على أحياء حلب بشكل شبه كامل، مع انسحاب كامل لقوات النظام السوري من المدينة، وغياب تام للقوات السورية في عدد كبير من أحياء حلب.
وقبلها، كانت حكومة النظام السوري أغلقت مطار حلب الدولي وألغت جميع الرحلات الجوية لإشعار آخر، وكذلك أغلقت الطرق المؤدية لحلب.
فيما أشارت مصادر عسكرية أخرى لـ”رويترز” أن دمشق تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية، وأن الحكومة تتوقع وصول معدات وعتاد عسكري روسي لقاعدة حميميم خلال 72 ساعة.
يذكر أنه خلال 12 عاما شهدت حلب دخولا وخروجا لفصائل المعارضة على أحيائها.
عام 2012.. سيطرة جزئية
البداية كانت في العام 2012 بسيطرة جزئية على مناطق في ريفها الشمالي مثل تل رفعت وأعزاز ومارع وأحياء حلب الشرقية.
لكن سرعان ما توسعت لمحاصرة قاعدة منغ العسكرية وفرض السيطرة على الأحياء الشرقية في حلب بمقدمتها هنانو والحيدرية والصاخور الملاصقة للريف الشمالي المفتوح باتجاه الحدود التركية.
عام 2013.. عزل القطاع الغربي
أما في عام 2013، قطعت فصائل المعارضة الطريق السريع من حلب إلى الجنوب إضافة إلى السيطرة على أحياء جديدة داخل حلب كأحياء المدينة القديمة والصاخور والشعار والسكر وصلاح الدين.
عام 2014.. معارك طاحنة
وسجل العام 2014 انهيارا للفصائل في حلب، حيث نجحت قوات النظام السوري في فك الحصار عن سجن حلب المركزي الذي استمر 14 شهرا، ووصل الى طريق الكاستيلو آخر طرق الإمداد للفصائل المسلحة باتجاه الأحياء الشرقية.
عام 2015.. هجوم واسع
وفي العام 2015، تدخلت روسيا لتساند قوات النظام السوري جويا واستطاعت قلب الموازين، لتشن بعدها قوات النظام، بإسناد من إيران وحزب الله، هجوما واسعا على الريف الشرقي للمدينة وتفك الحصار عن مطار كويرس العسكري و الكلية الجوية فيه.
عام 2016.. توقيع هدنة
وفي يوليو 2016، طوقت القوات الحكومية شرق حلب بالكامل. ثم استعادت إثر قصف مكثف في ديسمبر أغلب مناطق المدينة القديمة ما أبقى للمسلحين جيبا صغيرا.
وتلى ذلك هدنة شملت إخلاءهم للأحياء المحاصرة في شرق حلب وبالتالي سيطرة كاملة لقوات النظام السوري والقوات المساندة.