حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
قال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة ستفرج غدا السبت عن ثلاثة رهائن، وفقا لما هو منصوص عليه في شروط وقف إطلاق النار.
وسيكون من بينهم الأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل تشين.
وبشكل منفصل، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها ستفرج عن الروسي الإسرائيلي ألكسندر تروبنوف في إطار الاتفاق.
وكانت حماس أكدت في وقت سابق الخميس استمرارها بتطبيق وقف إطلاق النار، وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى حسب الجدول الزمني المحدد، في وقت أبدت مصادر إسرائيلية تفاؤلها باستمرار الصفقة وإطلاق سراح الأسرى السبت.
وقالت حماس إنها أجرت مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق الاتفاق وتبادل الأسرى خاصة بعد خروق الاحتلال، مشيرة إلى أن وفدها عقد اجتماعا بالقاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
جاء ذلك فيما أفادت قناة “إكسترا نيوز” الإخبارية المصرية، بأن مصر وقطر نجحتا في “تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الاتفاق”.
وبات الاتفاق على المحك الثلاثاء بعدما توعّد ترامب الحركة الفلسطينية بـ”فتح أبواب الجحيم” ما لم تفرج بحلول السبت عن “جميع المحتجزين” الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة.
وكررت إسرائيل تلك التهديدات، وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر الخميس، إنّ “تفاهمات وقف إطلاق النار توضح أنه يجب على حماس إطلاق سراح المحتجزين الثلاثة أحياء يوم السبت”. وأضاف “إن لم يتم إطلاق سراح هؤلاء الثلاثة، ولم تعد لنا حماس المحتجزين بحلول ظهر السبت، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي”.
وكان نتنياهو أعلن الثلاثاء أنّه سيتم استئناف “القتال العنيف” في غزة، بينما قال وزير خارجيته يسرائيل كاتس الأربعاء إنّ “أبواب الجحيم ستُفتح… كما وعد الرئيس الأميركي”، إذا لم تُفرج حماس عن المحتجزين بحلول السبت.
الكارثة الإنسانية مستمرة
بحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما، يُفترض تنفيذ العملية السادسة لتبادل الأسرى السبت المقبل، لكن حماس أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ”تعطيل” تنفيذ الاتفاق، خصوصا عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
ولكن مصادر فلسطينية أوضحت أنّ الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة وتمّ الحصول على تعهّد إسرائيلي مبدئي بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءا من صباح اليوم الخميس، ما سيُتيح إدخال “الكرفانات والخيام والوقود والمعدّات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المشافي” إلى القطاع.
وأعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الخميس، أنّ “الكارثة الإنسانية مستمرّة” في غزة رغم الهدنة، داعيا إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المدمّر.
في هذه الأثناء، اصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيدا لدخولها إلى غزة، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي.
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عومر دوستر أن “لا معدات ثقيلة” ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
ويخيّم غموض على مستقبل الاتفاق، خصوصا أن المفاوضات بشأن مرحلته الثانية والتي يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ مطلع مارس/آذار لم تبدأ بعد.
وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 محتجزا في غزة بحلول بداية مارس/آذار، مقابل 1900 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل. وتم حتى الآن تم الإفراج عن 16 أسيرا إسرائيليا و765 أسيرا فلسطينيا.
وما زال 73 أسيرا إسرائيليا محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
ومن المفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.