نددت مجموعة من الخبراء المستقلين في الأمم المتحدة اليوم الخميس، بـ “العنف ضد المدنيين في إسرائيل”، وعبرت عن أسفها لأن الضربات الانتقامية على غزة تعد بمثابة “عقاب جماعي”.
وبينما نددت المجموعة بما وصفته بـ “الجرائم المروعة التي ارتكبتها حماس”، قالت إن إسرائيل لجأت إلى شن “هجمات عسكرية عشوائية على الفلسطينيين المنهكين بالفعل في غزة”.
وقالت المجموعة، التي تضم عددًا من المقررين الخاصين للأمم المتحدة، في بيان: “لقد عاشوا (سكان غزة) تحت حصار غير قانوني لمدة 16 عامًا، وخاضوا بالفعل خمس حروب قاسية كبرى، والتي لا تزال نتيجتها مجهولة”.
وأضافت: “يصل هذا إلى حد العقاب الجماعي. ولا يوجد أي مبرر للعنف الذي يستهدف مدنيين أبرياء بشكل عشوائي، سواء من جانب حماس أو القوات الإسرائيلية. هذا محظور تمامًا بموجب القانون الدولي، ويصل إلى حد جريمة حرب”، وفق المجموعة.
يأتي ذلك فيما يرزح قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، تحت وابل الغارات الإسرائيلية العنيفة جوًا وبحرًا، إثر المواجهات التي اشتعلت بين “حماس” وقوات الاحتلال منذ السبت الماضي، بعد هجوم مباغت شنته كتائب القسام، على غلاف غزة والمستوطنات المحيطة بالقطاع.
فقد قصفت البحرية الإسرائيلية، اليوم الخميس، مخيم الشاطئ غربي غزة، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الفلسطيني.
وارتفعت أعداد الشهداء في القطاع إلى 1200، ووصل عدد الجرحى إلى 5600، وسط تناقص الأدوية والمخزون الطبي في المستشفيات.
هذا وقد حذر الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، أنه “إذا استمر منع إدخال الوقود إلى القطاع فستتوقف الخدمات الإسعافية خلال 4 أيام”، في وقت يرتفع عدد المصابين والقتلى بشكل يومي.
بدورها، نبهت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة بأن “قطاع غزة قد يشهد انتشارًا للأوبئة وكارثة بيئية تمتد إلى خارجه بسبب ما يشهده من أحداث دامية”.
كما أكدت أن السلطات الإسرائيلية ترفض دخول أطباء من الضفة الغربية أو مصر إلى غزة للمساعدة في إنقاذ الجرحى.
وذكرت في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” أن أكثر من 50 من أفراد الطواقم الطبية قُتلوا في القصف الإسرائيلي منذ بدء الهجمات المكثفة مطلع الأسبوع الحالي.