قالت مجموعة من الزعماء السابقين وخبراء المناخ: “إن محادثات المناخ السنوية للأمم المتحدة لم تعد تفي بالغرض الذي تجرى من أجله وتحتاج إلى إصلاح”.
ونشرت الرسالة التي حملت الانتقادات بالتزامن مع استمرار فعاليات القمة التي تتسم بالخلافات حتى الآن.
يجتمع ما يقرب من 200 دولة في باكو بأذربيجان بهدف أساسي يتمثل في الاتفاق على هدف جديد للمبلغ المطلوب لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع تغير المناخ والتعافي من أوضاع الطقس التي تتسبب لها في أضرار.
ولم تحرز هذه المحادثات تقدما يذكر حتى الآن.
ووجد المندوبون صعوبة لساعات في اليوم الافتتاحي للاتفاق على جدول أعمال، وتعكرت المعنويات في ظل الشكوك حول دور الولايات المتحدة في المستقبل تحت رئاسة دونالد ترامب ومشاحنات دبلوماسية كانت الدولة المضيفة جزءا منها وانسحاب الوفد الأرجنتيني.
وقالت رسالة اليوم الجمعة التي وقع عليها أكثر من 20 من الخبراء والزعماء السابقين والعلماء، منهم الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كريستيانا فيجيريس والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان جي مون، إن مؤتمر كوب حقق الكثير لكنه الآن بحاجة إلى إصلاح شامل.
وجاء فيها “صار من الواضح الآن أن كوب لم يعد يفي بالغرض. هيكله الحالي ببساطة لا يمكنه تحقيق التغيير بسرعة هائلة وعلى نطاق واسع، وهو أمر ضروري من أجل الرسو بأمان فيما يتعلق بالمناخ من أجل البشرية”.
وأضافت “هذا ما يجعل دعوتنا إلى إصلاح جذري لكوب أمرا ملحا. إننا بحاجة إلى التحول من التفاوض إلى التنفيذ، وتمكين كوب من الوفاء بالالتزامات المتفق عليها وضمان التحول العاجل في مجال الطاقة والتخلص التدريجي من الطاقة الأحفورية”.