الثلاثاء 20 رجب 1446 ﻫ - 21 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خلافات حادة تؤجل التوصل إلى معاهدة عالمية للحد من التلوث بالبلاستيك

أخفقت الدول التي تتفاوض من أجل التوصل إلى معاهدة عالمية للحد من التلوث بالبلاستيك في التوصل لاتفاق اليوم الاثنين.

وبينما أبدت أكثر من 100 دولة رغبة في وضع حد أقصى للإنتاج، عبرت بضع دول منتجة للنفط عن الاستعداد فقط لمعالجة ملف النفايات البلاستيكية.

وكان من المفترض أن يكون الاجتماع الخامس للجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة الذي عقد في بوسان بكوريا الجنوبية هو الختامي من أجل التوصل إلى معاهدة عالمية ملزمة قانونا.

لكن مواقف الدول ظلت متباينة للغاية فيما يتعلق بالنطاق الأساسي للمعاهدة، ولم تفلح سوى في الاتفاق على إرجاء القرارات الرئيسية واستئناف المحادثات في موعد لاحق.

وقالت إنجر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة “من الواضح أن الخلافات لا تزال مستمرة”.

وشملت القضايا الأكثر إثارة للاختلافات تحديد سقف لإنتاج البلاستيك، وإدارة المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية الضارة، والتوصل لآلية مالية لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ المعاهدة.

وكان من شأن اقتراح قدمته بنما وحظى بدعم أكثر من 100 دولة أن يرسم مسارا لهدف عالمي لخفض إنتاج البلاستيك، بينما لم يتضمن مقترح آخر حدودا للإنتاج.

وظهرت الانقسامات جلية في وثيقة منقحة أصدرها رئيس لجنة التفاوض لويس فاياس فالديفيسو أمس الأحد، وكان من الممكن أن تشكل الأساس لمعاهدة إلا أنها امتلأت بالخيارات بشأن أكثر القضايا إثارة للجدل.

وقالت جولييت كابيرا المديرة العامة لهيئة إدارة البيئة في رواندا “أي معاهدة تعتمد فقط على الإجراءات الطوعية لن تكون مقبولة… لقد حان الوقت لنأخذ الأمر على محمل الجد ونتفاوض على معاهدة مناسبة للهدف منها لا أن يكون محكوم عليها بالفشل”.

وتعارض دول منتجة للبتروكيماويات، مثل السعودية، بشدة الجهود الرامية إلى الحد من إنتاج البلاستيك وتحاول استخدام بعض الأساليب الإجرائية لتأخير المفاوضات.

وقال المندوب السعودي عبد الرحمن القويز “لم يكن هناك أي إجماع على الإطلاق… هناك فقط مواد قليلة يبدو أنها نجحت بطريقة أو بأخرى في الوصول (إلى الوثيقة) رغم إصرارنا المستمر على أنها ليست ضمن نطاقها”.

ووفقا لشركة يونوميا للأبحاث والبيانات، فالصين والولايات المتحدة والهند وكوريا الجنوبية والسعودية هي أكبر خمس دول منتجة للبوليمرات في 2023.

ومن المتوقع أن يتضاعف إنتاج البلاستيك ثلاث مرات بحلول عام 2050، كما تم العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في الهواء وفي المنتجات الغذائية الطازجة وحتى في حليب الأمهات.

ورغم التأجيل، عبر كثير من المفاوضين عن الحاجة الملحة للعودة إلى المحادثات.

    المصدر :
  • رويترز