كشف جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن تعرض خيام النازحين الفلسطينيين لأضرار جسيمة والغرق بمياه الأمطار، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم الإنسانية.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في بيان: “تسببت الأمطار التي تساقطت صباح اليوم في إلحاق أضرار جسيمة بالخيام التي تأوي آلاف النازحين، حيث تدفقت المياه بداخلها، ما أدى إلى تلف الأمتعة والأفرشة”.
وأوضح بصل أن “الأضرار تركزت في عدة مواقع، أبرزها مخيم إيواء ملعب اليرموك، متنزه بلدية غزة، مخيم الشاطئ، بالإضافة إلى بعض المدارس، ومناطق أخرى في وسط وجنوب القطاع”.
وأضاف متسائلا: “كيف سيكون الوضع إذا استمرت الأمطار بغزارة، في حين أن خيام النازحين بالكاد صمدت أمام الأمطار الخفيفة؟ الوضع الراهن ينذر بكارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم التدخل العاجل”.
ودعا بصل المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل السريع لإنقاذ النازحين، مطالبا بتوفير خيام بديلة أو كرفانات إيواء لمساعدتهم من أضرار موسم الشتاء.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.