وقالت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إن “عمليات الشرطة في الاتحاد الروسي حاولت تفريق متظاهرين وأوقفت مئات المواطنين بينهم زعيم المعارضة أليكسي نافالني، ومنعتهم من ممارسة حرياتهم الأساسية بما فيها حرية التعبير والتجمع السلمي والاجتماع المدرجة كلها في الدستور الروسي”.
وأضافت “ندعو السلطات الروسية إلى احترام التزاماتها الدولية بالكامل (…) إلى احترام هذه الحقوق والإفراج بلا تأخير عن المتظاهرين السلميين الموقوفين”.
ونددت الولايات المتحدة أمس الأحد بقيام السلطات الروسية باعتقال المئات من المتظاهرين ضد الفساد في روسيا، معتبرة أن هذه الاعتقالات تمثل “إهانة” للديمقراطية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في بيان إن “الولايات المتحدة تدين بشدة اعتقال مئات المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء روسيا”، وأضاف أن “اعتقال متظاهرين سلميين ومراقبين لحقوق الإنسان وصحفيين إهانة للقيم الديمقراطية الأساسية”.
وأبدى تونر انزعاج الولايات المتحدة من اعتقال المعارض الروسي ألكسي نافالني الذي نشر تقريرا اتهم فيه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف بأنه على رأس إمبراطورية عقارية يموّلها أثرياء.
وشوهد التقرير الذي يتهم مدفيدف 11 مليون مرة على موقع يوتيوب، لكنه لم يُثر أي رد فعل من جانب السلطات، وسبق لمنظمة يترأسها نافالني أن نشرت تقارير أخرى مماثلة من قبل، وبات نافالني المعارض الأول للكرملين انطلاقا من تنديده بفساد النخبة الروسية.
وفي موسكو، تظاهر الآلاف في أحد الشوارع الرئيسية وسط المدينة رغم حظر السلطات، وقال مراسلالجزيرة إن الشرطة اشتبكت مع متظاهرين حاولوا السيطرة على الحافلة التي تضم عددا من المعارضين الذين اعتقلتهم الشرطة خلال محاولتهم التظاهر وسط العاصمة ضد الفساد.
وناشدت أجهزة الأمن سكان موسكو الامتناع عن المشاركة في المظاهرة، مذكرة بأن جزءا من المسؤولية عن سلامة المواطنين سيتحملها منظموها، وجرى تنبيههم بذلك رسميا.
وقال مراسل الجزيرة في موسكو إن هناك مؤيدين للرئيس بوتين خرجوا للشوارع يحملون لافتات حُمْرا كتب عليها “ضد الميدان” دون وقوع مواجهات بين الطرفين.
المصدر : وكالات