رئيسة المفوضية الأوروبية: سوريا الجديدة لم تولد بعد وسقوط الأسد حرر السوريين

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، على أهمية المرحلة المقبلة في إعادة تشكيل سوريا بعد سقوط النظام السابق بشار الأسد. ووصفت هذه المرحلة بأنها حاسمة لتشكيل ما أسمته بـ”سوريا الجديدة”، مشددة على ضرورة حدوث انتقال سلمي يشمل جميع الأطراف.

وصف المرحلة الراهنة:
أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن “سوريا القديمة اختفت”، وأن “سوريا الجديدة لم تولد بعد”. واعتبرت سقوط الأسد بمثابة تحرير للسوريين، مما يعطي أملاً كبيراً لبناء مستقبل جديد.

أهمية الدور الأوروبي:
كما أكدت دير لاين أن أوروبا ستلعب دورًا محوريًا في الفترة المقبلة لضمان تشكيل سوريا جديدة تتسم بالاستقرار والسلام. وأعلنت عن تكثيف الاتصالات مع النظام الجديد والفصائل المختلفة لضمان شمولية العملية الانتقالية.

إعادة الإعمار ورفع العقوبات:
وأعلنت رئيسة المفوضية عن إمكانية إعادة النظر في العقوبات الأوروبية المفروضة على بعض القطاعات لتسهيل جهود إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن أوروبا مستعدة للمشاركة في ترميم البنية التحتية من خلال خطوات متدرجة.

عودة اللاجئين:
وشددت دير لاين على أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية ودون أي شكل من أشكال الإكراه، مع تأكيدها على ضرورة توفير الظروف الملائمة لهذه العودة.

خطوات مشجعة وأسئلة عالقة:
وأعربت دير لاين عن ارتياحها لبعض الخطوات الإيجابية التي اتخذها النظام الجديد، لكنها أشارت إلى أن هناك العديد من الأسئلة التي لا تزال دون إجابات، مما يتطلب حواراً مستمراً لضمان تحقيق تقدم حقيقي.

رؤية مستقبلية:
تأتي هذه التصريحات في ظل تغيرات كبيرة على الساحة السورية، حيث تسعى أوروبا إلى لعب دور ريادي في دعم عملية الانتقال السياسي وإعادة الإعمار. حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن أوروبا ترى في استقرار سوريا مصلحة استراتيجية وأخلاقية، مع التركيز على ضمان تحقيق سلام دائم وشامل.

وأعلنت يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 فصائل المعارضة السورية عبر التلفزيون السوري، سقوط نظام الأسد، وقالت في بيان “لقد تم تحرير دمشق وسقوط نظام الأسد”.