وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب اليوم الخميس، في إطار جولة في الشرق الأوسط لإظهار “تضامن” واشنطن مع إسرائيل، بعد العملية التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على المستوطنات، والسعي إلى منع اتساع نطاق الحرب.
كما سيسعى بلينكن للمساعدة في تأمين الإفراج عن الأسرى الذين احتجزتهم حماس، من بينهم مواطنون أميركيون، وعقد محادثات مع الإسرائيليين والمصريين حول توفير ممر آمن لخروج المدنيين من غزة قبل هجوم بري إسرائيلي محتمل.
وبعد الأراضي المحتلة، سيتوجه بلينكن إلى الأردن، حيث سيلتقي بالملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتأتي رحلة بلينكن في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل أقوى قصف في تاريخ صراعها مع الفلسطينيين الممتد 75 عامًا، متوعدة بالقضاء على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة ردًا على الهجوم.
كما تفرض حصارًا على غزة لمنع وصول الغذاء والوقود إلى القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية تحدث للصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته، إن واشنطن تعمل على دفع المحادثات بشأن توفير ممر آمن للمدنيين، بمن فيهم الأميركيون في غزة.
وقال المسؤول: “هناك ما يتراوح بين 500 إلى 600 أميركي من أصل فلسطيني تقريبًا يقيمون في غزة. بعضهم يريد المغادرة.. ونحن نعمل على تنظيم ممر آمن”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تجري محادثات “مكثفة” مع الحكومتين الإسرائيلية والمصرية للمساعدة في ترتيب ذلك.
وستكون الأولوية الأخرى لدى بلينكن نقل رسالة ردع إلى إيران وأي جماعات تدعمها لتجنب التورط في الصراع.
وقال المسؤول: “نحن عازمون للغاية على أن نؤكد من خلال هذه الزيارة والزيارات اللاحقة أننا حريصون على إبعاد الأطراف الأخرى عن هذا الصراع”.
وفي حديثه خلال اجتماع مع زعماء الجالية اليهودية في واشنطن، قال بايدن إن نشر سفن وطائرات عسكرية بالقرب من إسرائيل ينبغي أن يُنظر إليه على أنه إشارة إلى إيران، التي تدعم حماس وجماعة حزب الله اللبنانية.
وقال بايدن: “قلناها صراحة للإيرانيين: توخوا الحذر”.