أفاد الجيش الروسي مساء أمس الأحد أنه يساعد قوات النظام السوري في “صد” فصائل معارضة في ثلاث محافظات بشمال البلاد، في إطار دعم موسكو لنظام بشار الأسد.
وقال الجيش الروسي في بيان مقتضب على موقعه إن “الجيش السوري، بمساعدة من القوات الجوية الروسية، يواصل عمليته الهادفة إلى صد العدوان الإرهابي في محافظات إدلب وحماة وحلب”.
كما أضاف “خلال اليوم الماضي، تم تنفيذ ضربات صاروخية وقصف على أماكن تجمع فيها مسلحون أو ضمت معدات”، لافتا الى “تصفية 320 مسلحاً” على الأقل.
وأعلنت روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها قصفت مواقع لفصائل معارضة في سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنها استخدمت مقاتلات ضربت أقساما من حلب للمرة الأولى منذ 2016. وروسيا هي أكبر داعم عسكري لرأس النظام السوري بشار الأسد.
بدورها، قالت وزارة دفاع النظام السوري أن الضربات الروسية-السورية قتلت وأصابت عشرات المسلحين في ريف حلب الشرقي.
كما قالت إن قصف روسي-سوري دمر عشرات الآليات وعربات الذخيرة للمسلحين في ريف إدلب.
غارات مكثفة
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق بأن الجيش السوري يحاول استعادة السيطرة على بلدات في حماة بغطاء جوي روسي.
وأضاف المرصد السوري لـ “العربية/الحدث” أن غارات روسية مكثفة على مواقع فصائل المعارضة في حلب ومحيطها.
في الأثناء شن الطيران الروسي غارات على مناطق في قضاء محافظة حماة، ومناطق في حلب.
وباتت مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة قوات النظام السوري الأحد، بعد سيطرة فصائل المعارضة على غالبية أحياء المدينة، ما عدا الأحياء الشمالية ذات الغالبية الكردية، والتي تخضع لنفوذ المقاتلين الأكراد.
يذكر أن الهجوم المباغت الذي شنته الفصائل المسلحة انطلق منذ الأربعاء الماضي، بشكل مفاجئ، فيما انسحبت معظم قوات النظام السوري من حلب، ثاني أكبر المدن في البلاد، علماً أنها كانت أحكمت قبضتها عليها منذ عام 2016.
وأدى هذا الهجوم إلى تصاعد المخاوف في العراق، فضلا عن روسيا وإيران، حليفتي دمشق، بينما أكدت أنقرة أن لا علاقة لها بهذا التطور العسكري.