رغم القصف والتهديدات.. 80 ألف فلسطيني في غزة يرفضون النزوح

كشف مصدر محلي عن أن أكثر من 80 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة رفضوا الامتثال للإنذارات الإسرائيلية التي طالبتهم بالنزوح من المنطقة، وذلك في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية بفعل التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر. بحسب وكالة الأناضول.

ورغم استمرار الاجتياح العسكري الإسرائيلي وتكثيف القصف الدموي، الذي أسفر عن 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، إلا أن العديد من السكان في شمال القطاع اختاروا البقاء في منازلهم، متحدين الضغوطات العسكرية التي تمارسها إسرائيل، والتي تتضمن عمليات إخلاء قسري تحت تهديد القصف.

وقد دعت السلطات الإسرائيلية سكان الشمال إلى إخلاء منازلهم والانتقال إلى جنوب القطاع كجزء من خطتها العسكرية، إلا أن الوضع الإنساني في تلك المناطق لا يزال كارثياً، إذ يعاني الفلسطينيون من المجاعة والعطش، نتيجة الحصار المستمر وقلة الموارد الأساسية.

وفي ظل استمرار الهجمات الجوية والبرية، يواجه الفلسطينيون تحديات هائلة للبقاء على قيد الحياة، حيث يتعرضون لتهديدات مباشرة من الطائرات الحربية والمدفعية. وقد أشار البعض إلى أن النزوح لن يكون حلاً فعالاً، بسبب ظروف الحياة المأساوية في مناطق أخرى من القطاع، إضافة إلى أن النزوح قد يعرّضهم لمزيد من المخاطر.

وتجسد هذه الأزمة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يتعرض السكان المدنيون في غزة لأشد أنواع المعاناة بسبب الصراع المستمر، في وقت تبدو فيه الاستجابة الدولية لمواجهة هذه المأساة ضعيفة للغاية. ورغم تقديم بعض المساعدات من منظمات إنسانية، إلا أن الوضع يزداد سوءًا مع مرور الوقت، في ظل الارتفاع الكبير في عدد الضحايا، خاصة مع تعمق الأزمة الصحية والغذائية.

العديد من المواطنين في شمال غزة أكدوا أنهم لا يملكون خياراً آخر سوى البقاء، حيث يتعذر عليهم ترك أراضيهم في ظل شح الإمكانيات والمساعدات التي تصل إليهم.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.