أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب يلتقون وفداً تركياً برئاسة إبراهيم كالن رئيس الاستخبارات العامة - سانا
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات العامة السوري، أنس خطاب، بوفد تركي رفيع المستوى برئاسة إبراهيم كالن، رئيس الاستخبارات العامة التركية. اللقاء جاء في سياق تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين البلدين في مرحلة حساسة من تطور العلاقات الثنائية.
وفي 12 كانون الأول الماضي، قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن إبراهيم كالن رئيس جهاز الاستخبارات التركية زار العاصمة السورية دمشق. وحينها ذكرت صحيفة يني شفق التركية أن كالن زار الجامع الأموي في دمشق.
يذكر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، زار دمشق في 22 كانون الثاني الجاري، وعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع القائد العام في إدارة العمليات العسكرية السورية، أحمد الشرع.
وأشاد فيدان خلال المؤتمر بالعلاقات التاريخية والروابط الإنسانية بين الشعبين التركي والسوري، ناقلاً تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأماني الشعب التركي بمستقبل مشرق لسوريا.
وقال فيدان: “نظام البعث الذي استمر 61 عاماً خلف وراءه معاناة كبيرة، ونحن هنا اليوم لنقف معكم في تحقيق تطلعاتكم”. وأضاف: “فرحكم فرحنا وحزنكم حزننا، ونحن فخورون بدعم الحق والوقوف إلى جانبكم”.
وأشار فيدان إلى أن سوريا تقف على أعتاب مستقبل واعد بعد سنوات مظلمة من الصراعات، معبراً عن دعمه للإدارة السورية في تحقيق الاستقرار، محاربة الإرهاب، تعزيز الاقتصاد، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. وقال: “هذا النصر نصركم، وسوريا اليوم أمام فرصة قوية لتحقيق السلام والاستقرار”.
وأكد الوزير التركي على أهمية صياغة دستور جديد يحترم جميع مكونات المجتمع السوري ويضمن حقوق الأقليات. وقال: “الجميع يستحق العيش جنباً إلى جنب في عدالة وسلام، وهذا سيكون أعظم نجاح لسوريا الجديدة”.
وفيما يتعلق بإعادة تأهيل المؤسسات السورية، أوضح فيدان أن تركيا مستعدة لتقديم الدعم الكامل للإدارة السورية في جميع الجوانب. وقال: “الرئيس أردوغان أصدر تعليماته بدعمكم في كل ما تحتاجونه لتحقيق النهوض. نحن هنا لنباشر مرحلة جديدة من البناء”.
وشدد على ضرورة تفاعل المجتمع الدولي والعالم العربي مع الإدارة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للتحرك لدعم استقرار سوريا.
وأعلنت يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 فصائل المعارضة السورية عبر التلفزيون السوري، سقوط نظام الأسد، وقالت في بيان “لقد تم تحرير دمشق وسقوط نظام الأسد”.
ليعلن رئيس الحكومة السورية آنذاك، محمد غازي الجلالي، استعداده لنقل السلطة في البلاد سلمياً. وفي 10 ديسمبر، أعلن محمد البشير، الذي كان يرأس حكومة الإنقاذ السورية في إدلب منذ يناير 2024، تعيينه رئيساً للحكومة الانتقالية السورية حتى 1 مارس 2025.