نفت شركة شحن نرويجية الجمعة اتهاما من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف بأنها رفضت إنقاذ بحارة من سفينة شحن روسية كانت تغرق في البحر المتوسط.
واتهم ميدفيديف في وقت سابق من اليوم الجمعة 27\12\2024 طاقم السفينة “أوسلو كارير 3″، التي ترفع علم النرويج برفض مساعدة البحارة على متن سفينة الشحن “أورسا ميجر” التي تنفذ مهام لصالح شركة تشارك في مشروعات بناء عسكرية لوزارة الدفاع الروسية.
وواجهت السفينة “أورسا ميجر” مشكلات يوم الاثنين قبل أن تغرق بين إسبانيا والجزائر، وجرى نقل 14 من أفراد طاقمها البالغ عددهم 16 إلى قارب نجاة.
وقالت شركة أوبورونلوجيستيكا المالكة للسفينة لوكالة الإعلام الروسية يوم الأربعاء إن ثلاثة انفجارات ضربت أورسا ميجر في “عمل إرهابي” مما أدى إلى تحطم هيكلها.
وكتب ميدفيديف على قناته الرسمية على تيليجرام قائلا “رفضت السفينة أوسلو كارير 3، التي ترفع علم النرويج، أن تأخذ على متنها البحارة الروس المنكوبين من سفينة أورسا ميجر بينما كانت تغرق في البحر المتوسط. ما الذي يمكن قوله أكثر من ذلك؟ لا يمكن التسامح مع هذا!”.
لكن شركة “بالكشيب مانجمنت إيه.إس”، التي لديها أسطول يضم أوسلو كارير 3، نفت اتهام ميدفيديف وقالت إنها قدمت المساعدة.
وقالت في بيان اليوم الجمعة “أمر مركز تنسيق عمليات الإنقاذ البحري في إسبانيا ربان السفينة بعدم استقبال أفراد طاقم السفينة المنكوبة لأن القارب الذي سيقوم بإنقاذهم في الطريق”.
وأضافت “في ذلك الوقت، تم توفير قارب نجاة إلى جانب سفينتنا حتى وصل قارب الإنقاذ. كان الطقس جيدا، ولم يتعرض أي من أفراد طاقم قارب النجاة لأذى ولم يكن هناك خطر وشيك عليهم”.
ووصف ميدفيديف تصرف السفينة أوسلو كارير 3 بأنه يأتي ضمن الإجراءات الأوروبية المناهضة لروسيا. وقال إن موسكو سترد على ذلك “بكل الوسائل المتاحة”.