بعد مجزرو مستشفى المعمداني، كتب العدو الإسرائيلي صفحة جديدة في سجله الأسود، بحيث استهدف أمس الثلاثاء 31\10\2023، حياً في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، وبحسب ما أكد مدير المستشفى الإندونيسي الواقع بالقرب من المخيم، كانت الحصيلة الأولية للغارة بين 400 شهيد وجريح.
وفيما لا تزال عشرات الجثث تحت أنقاض الحي المدمر، الذي تحول إلى أثر بعد عين.
بينما دمر “ما يزيد عن 20 منزلاً على رؤوس ساكنيها”، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطت من المستشفى الإندونيسي إلى حيث نقل الضحايا، ما لا يقل عن 47 جثة ملفوفة بأكفان بيضاء في باحة المستشفى، وفق “فرانس برس.
في حين وصف أحد سكان المخيم ويدعى راغب عقل، ما حصل بالزلزال.
وقال إنّه سمع انفجاراً “هزّ كلّ جباليا… كان زلزالاً طمر المنازل تحت الأرض وأشلاء وشهداء ومصابين بأعداد ضخمة”.
كما أضاف “لم أرَ مثل هذا، ما زال نقل جثث الأطفال والنساء وكبار بالسن” مستمرّاً.
من ناحيتها، حذّرت الأمم المتحدة من أن قطاع غزّة أصبح “مقبرة” لآلاف من الأطفال، مشيرة إلى أنها تتخوف من احتمال وفاة المزيد منهم بسبب الجفاف.
وقال المتحدث باسم يونيسيف جيمس ألدر “لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي لكل الآخرين”.
كما اعتبر أن حصيلة القتلى من الأطفال “مروعة”، مضيفاً “من المذهل أن هذا العدد يرتفع بشكل كبير كل يوم”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ الغارة استهدفت إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا في حركة حماس، مؤكّداً أن العملية جاءت للقضاء عليه في إطار ضربة واسعة النطاق ضد البنية التحتية التابعة لكتيبة جباليا، والتي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة”، في اتهام نفته حماس.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، إن غزة ستصبح “مقبرة” للجيش الإسرائيلي.
كما أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام أن غزة ستصبح “مقبرة للعدو ووحلا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية”، مضيفا “نبشر نتنياهو وأركان حربه بأنهم سيجثون على الركب في نهاية المعركة والحرب في غزة ستكون نهايته السياسية”.