أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بمقتل وإصابة العشرات في قصف أميركي غربي مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق، فيما صدت القوات العراقية سلسلة من الهجمات “الانتحارية” للتنظيم.
وكانت القوات العراقية قصفت أحياء وادي حجر والتنك والشهداء وتل الرمان بالمدفعية الثقيلة، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وفي وقت سابق، أعلن تنظيم الدولة مقتل وإصابة العشرات من القوات الأمنية العراقية في تفجيرات “انتحارية” بعربات مفخخة غربي الموصل.
وأشار مراسل الجزيرة أمير فندي إلى أن القوات العراقية تواجه صعوبة في التقدم في الشطر الغربي من الموصل في ظل هجمات تنظيم الدولة التي بلغت أكثر من عشرين هجوما بعربات مفخخة، وهو ما استدعى تدخل التحالف الدولي بالقصف الجوي.
وكان مراسل الجزيرة برهان فرحان أفاد في وقت سابق بأن المعارك في الجانب الغربي لمدينة الموصل توقفت منذ الليلة الماضية بسبب تفجيرات بسيارات مفخخة لتنظيم الدولة استهدفت فرق الجيش العراقي والقوات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب، وسقط منهم عشرات القتلى والجرحى.
وقال المراسل إن القوات العراقية لم تتمكن في المعركة -التي دخلت يومها العاشر في غرب الموصل- من إحراز تقدم باستثناء السيطرة بالكامل على مطار الموصل ومعسكر الغزلاني، مشيرا إلى أن أحياء كالجوسة ووادي حجر والمأمون والطيران وغيرها باتت تشكل خط النار الفاصل بين مقاتلي تنظيم الدولة والقوات العراقية.
هجوم المسجد
وفي سياق متصل، قال شهود عيان من الموصل اليوم الخميس إن عددا من المدنيين وأعضاء في تنظيم الدولة قتلوا بهجوم على مسجد يديره التنظيم في غرب مدينة الموصل العراقية أمس الأربعاء.
وقال سكان لوكالة رويترز عبر الهاتف إن ضربة جوية استهدفت جامع عمر الأسود في حي الفاروق وسط المدينة القديمة. وأضافوا أن المنازل المجاورة تضررت أو انهارت بسبب الانفجار، دون إعطاء تقديرات دقيقة لعدد القتلى والجرحى.
وفيما قال متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إنه لا يعلم بهجوم استهدف المسجد صرح ضباط في الإعلام العسكري العراقي بأن المعركة مستمرة، وأن القوات تستهدف تنظيم الدولة أينما كان، وأحجموا عن ذكر استهداف المسجد المشار إليه.
وكان مصدر أمني قال في وقت سابق أمس الأربعاء إن القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على الطريق الرابط بين مدينتي الموصل وتلعفر. وأضاف المصدر نفسه أن الفرقة التاسعة في الجيش العراقي وصلت إلى مشارف “بوابة الشام” شمال غرب الموصل، وتمكنت من قطع الطريق الواصل إلى مدينة تلعفر (ستون كيلومترا غرب الموصل).