الثلاثاء 2 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 3 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

غروسي يناشد إيران حل القضايا القائمة قبل زيارته

ناشد  المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي القيادة الإيرانية الثلاثاء اتخاذ خطوات لحل القضايا القائمة منذ فترة طويلة مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وذلك قبل يوم من زيارته إلى العاصمة طهران لإجراء محادثات حاسمة عن برنامجها النووي.

ويسعى جروسي منذ أشهر إلى إحراز تقدم مع إيران بخصوص عدد من القضايا من بينها زيادة التعاون في مجال مراقبة المواقع النووية وتقديم تفسير لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع لم تعلن إيران عنها من قبل.

ولم يحرز غروسي تقدما يذكر لكن زيارته المقررة غدا الأربعاء إلى طهران من شأنها أن توضح الكيفية التي تريد إيران المضي بها في الأشهر المقبلة، ولا سيما مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض والذي من المتوقع أن يستعيد سياسة الضغط الأقصى على إيران.

وقال غروسي لرويترز على هامش قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ (كوب29) المنعقدة في باكو “ليس بوسعي أن أخبر المجتمع الدولي… بما يحدث. سأكون في موقف صعب للغاية. لذا فالأمر أشبه بأن عليهم (إيران) مساعدتنا (حتى) نقدم لهم نوعا من المساعدة”.

وتكثف إيران نشاطها النووي منذ عام 2019 بعد أن انسحب ترامب خلال ولايته الأولى من اتفاق عام 2015 الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية وقيدت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم. ويرى الغرب أن عمل إيران في مجال التخصيب يمثل ستارا لتطوير قدرتها على صنع أسلحة نووية.

وتخصب طهران الآن اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة تقترب من 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة نووية.

وتملك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج نحو أربع قنابل نووية، إذا ما تم تخصيبه إلى مستوى أعلى، وفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتنفي إيران منذ فترة طويلة أي طموحات لإنتاج قنبلة نووية، قائلة إنها تخصب اليورانيوم لاستخدامات الطاقة المدنية فقط.

وقال جروسي “أعتقد أن الوضع آخذ في التدهور. برنامجهم النووي ينمو وليس لدينا رؤية (واضحة) للمجالات الحساسة، مثل إنتاج أجهزة الطرد المركزي وغيرها”.

وأضاف أنه “من الضروري” الحصول على نتائج بشأن المراقبة والأنشطة غير المبررة.

وعبر جروسي عن خيبة أمله من عدم معاودة طهران المحادثات بسرعة أكبر على الرغم من تلقي بوادر إيجابية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول، لكنه قال إن الوضع الجيوسياسي المتدهور في الشرق الأوسط والضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران ربما دفع طهران لذلك.

وقال “إلى حد ما، يجب على إيران أن تستثمر في هذه المرحلة في الوكالة من خلال تكليفنا والسماح لنا برؤية تفوق ما يتعين عليهم القيام به قانونيا”.

    المصدر :
  • رويترز