نساء غزة
يأتي الاحتفال بيوم الأم في قطاع غزة بشكل مختلف وطابع مغاير مثل باقي الأشياء في غزة التي تشهد حربا متواصلة منذ 167 يوما.
“ربي يهدي بالنا وكل عام وكل الأمهات بخير وصحة وسلامة ورحم الله الشهداء وشفى الجرحى”، كانت هذه رسالة أم نازحة كسا الحزن وجهها لفقد منزلها.
كما دعت أخرى، استشهدت بناتها وعائلتها أن يفرج الله كرب أمهات فلسطين وأن يلهمهم الصبر وأن ينصرهم، غير ناسية أن تعايد أمهات العالم.
“كل عام وكل أم في العالم وخاصة الأم الفلسطينية الصابرة الصامدة على كل محنة بخير”، هكذا قالت أم أخرى مؤكدة أنه رغم المعاناة والفقد والنزوح وفقد الأهل والأحباء، فإن الأم تبقى دائما صامدة وصابرة ولم تنس أن تحمد الله على كل حال.
وعبرت أم شابة بوجه ضاحك عن اشتياقها إلى أمها التي لم ترها منذ أشهر، وعايدتها عن طريق الجزيرة مباشر، مضيفة أنها تتمنى أن تقبل رجليها من فرط الاشتياق.
وبعد قرابة 6 أشهر من الحرب على قطاع غزة، التي كان أغلب ضحاياها من النساء والأطفال، أكدت تقارير أممية حديثة استشهاد نحو 9 آلاف امرأة وإصابة أكثر من 45 ألفا، وفقد ما لا يقل عن 5 آلاف امرأة، في حين تعيش البقية بين التهجير وألم الفقد أو الاعتقال.