أطلق قادة عسكريون كبار خدموا في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحذيرات من وصول ترامب إلى الرئاسة مرة أخرى، واصفين إياه بأنه ‘فاشي حتى النخاع’ يحاول تقسيم الأمريكيين.
ووفقاً لتحليل أجرته شبكة سي إن إن، أثار تهديد ترامب باستخدام الجيش الأمريكي للتعامل مع ”العدو من الداخل“ في حال فوزه في الانتخابات مخاوف جديدة بشأن ما قد يطلبه من القوات الأمريكية في حال فوزه بولاية ثانية كقائد أعلى للقوات المسلحة.
في كتابه الجديد ”الحرب“، ينقل بوب وودوارد عن رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال مارك ميلي قوله إن الرئيس السابق ”هو أخطر شخص على هذا البلد. إنه فاشي حتى النخاع“.
يوم الخميس الماضي، قال وودورد إن الجنرال جيم ماتيس، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد ترامب، أرسل له رسالة بالبريد الإلكتروني ليقول له إنه يتفق مع تقييم ميلي، موضحًا أن جوهر رسالة ماتيس حول ترامب كانت ”دعونا نتأكد من أننا لا نحاول التقليل من شأن التهديد، لأن التهديد كبير“.
ورغم الصداقة الوثيقة التي تربط ترامب بالجيش، فإن كبار الجنرالات والقادة المتقاعدين لم يبادلوه الحب نفسه، ويبدو أن البعض منهم يعتقد أن الرئيس السابق هو “العدو الداخلي” الحقيقي، وعدّد تقرير “سي إن إن” حالات انتقد فيها قادة عسكريون كبار ترامب، وحذروا من خطره على الشعب الأميركي، وأبرزها:
– فقبل أربع سنوات، قال ماتيس لمجلة ذي أتلانتيك: ”دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الشعب الأمريكي ولا يتظاهر حتى بالمحاولة، بل يحاول بدلاً من ذلك تقسيمنا“.
– وبالمثل، قال كيلي لمراسل شبكة سي إن إن جيك تابر العام الماضي إن ترامب ”شخص لا يملك شيئًا سوى احتقار مؤسساتنا الديمقراطية ودستورنا وسيادة القانون“.
– يقول هربرت ريموند ماكماستر في كتابه ”في حرب مع أنفسنا“، وهو كتاب مذكراته عن الفترة التي قضاها في البيت الأبيض في عهد ترامب، إنه في أعقاب هزيمة ترامب الانتخابية في عام 2020، ”دفع غرور ترامب وحب الذات … إلى التخلي عن قسمه على التمسك بالدستور والدفاع عنه، وهو أعلى التزام للرئيس“.
– قبل ثلاثة أسابيع، كتب الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي أحدث ثورة في قيادة العمليات الخاصة المشتركة، وهي الوحدة المسؤولة عن قتل أسامة بن لادن في عام 2011، مقال رأي في صحيفة “نيويورك تايمز”، قال فيه إنه سيصوت لصالح كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن بسبب “شخصيتها”. ولم يذكر في مقاله تقييمه لترامب، رغم أن ماكريستال قال في الماضي إن ترامب “غير أخلاقي” و”غير أمين”.
– الأدميرال بيل ماكرافين، وهو زعيم عملية قتل بن لادن، كتب مقالا عام 2020 في صحيفة “واشنطن بوست” عن ترامب، قائلا “عندما تكون الأنا الرئاسية والحفاظ على الذات أكثر أهمية من الأمن القومي فلن يتبقى شيء لوقف انتصار الشر”.
– في أوائل يونيو/حزيران 2020، كتب رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الأدميرال مايك مولن في مجلة “ذا أتلانتيك” أنه “شعر بالاشمئزاز” لرؤية المتظاهرين السلميين الذين كانوا يحتجون على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة يتم إبعادهم بـ”القوة والعنف” من محيط البيت الأبيض.