الخميس 16 رجب 1446 ﻫ - 16 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قبل لقاء الشرع.. بيربوك و بارو يزوران سجن صيدنايا

وصل وزيرا خارجية كل من فرنسا وألمانيا، الجمعة، إلى دمشق للقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وخلال الزيارة زارا سجن صيدنايا سيء السمعة والذي شكل رمزا للقمع في ظل حكم بشار الأسد.

و بعد التجول في سجن صيدنايا قال بارو: “صدمنا خلال زيارتنا لسجن صيدنايا بالظروف الوحشية التي كان يعيشها المعتقلون فيه وسنبادر إلى إرسال خبراء نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا.”

كما أضاف الوزير الفرنسي أن فرنسا ستشارك في نهضة السوريين بعد عقود وسنوات من ظلمة نظام الأسد وأنه لا مصالحة في سوريا دون تحقيق العدالة و أنهم لن يسمحوا بإفلات رموز النظام السابق من العقاب.

كما دعا بارو الأكراد الى تسليم السلاح والاندماج في الحياة السياسية مؤكداً أن فرنسا لن تقبل بالإرهاب في سوريا.

واقترح بارو عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا خلال الفترة المقبلة و عرض أيضاً على على الإدارة السـورية الجديدة تقديم المعونة الفنية والقانونية لصياغة دستور للبلاد.

و أكد الوزير الفرنسي وقوف بلاده إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والمسيحيين في سوريا.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أكد الوزير الفرنسي في لقاء مع قادة الكنائس المسيحية السورية أن باريس تدعم تطلعات السوريين نحو انتقال سياسي سلمي في بلادهم.

وكشف أن بعثة بلاده الدبلوماسية ستعود قريبا إلى سوريا لمزاولة أعمالها.

كما غرد الوزير الفرنسي على منصة “إكس” الجمعة: “معاً، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، في كلّ أطيافهم”.

وهبطت طائرة بيربوك، وهي طائرة نقل مروحية تابعة للجيش الألماني من طراز “إيه 400 إم”، في مطار العاصمة دمشق صباح الجمعة، وهي تعتزم إجراء مباحثات مع ممثلي الإدارة الجديدة في سوريا نيابة عن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاياك الاس، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقبيل توجهها إلى دمشق، حددت بيربوك شروطا للحكام الفعليين الجدد في سوريا لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وقالت بيربوك: “لا يمكن أن تكون هناك بداية جديدة إلا إذا أفسح المجتمع السوري الجديد لجميع السوريين – نساء ورجال وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية – مكانا في العملية السياسية، ومنحهم حقوقا ووفر لهم الحماية”.

وأضافت أن هذه الحقوق يجب حمايتها و”لا ينبغي تقويضها عبر فترات طويلة للغاية لحين إجراء انتخابات أو اتخاذ خطوات لأسلمة نظام القضاء أو التعليم”.

وتعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى دمشق هي الأولى التي يجريها مسؤولان غربيان إلى سوريا على هذا المستوى منذ سقوط الأسد في 8 ديسمبر.