قالت كوريا الشمالية إنها عثرت على حطام طائرة عسكرية كورية جنوبية مسيرة في أراضيها، مما يشير إلى أنها كانت في مهمة دعائية في أحدث مواجهة بين البلدين تتضمن أجساما طائرة عبر الحدود.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنه “بالنظر إلى شكل الطائرة المسيرة، وفترة الطيران المفترضة، وصندوق نثر المنشورات المثبت في الجزء السفلي من جسم الطائرة المسيرة، وما إلى ذلك، فمن المرجح أن الطائرة هي التي نثرت المنشورات فوق وسط بلدية بيونجيانج. لكن لم يتم استخلاص الاستنتاج بعد”.
وأحجمت حكومة كوريا الجنوبية عن الكشف عن إطلاق مثل هذه الطائرات المسيرة أو ما إذا كانت قد أطلقت بواسطة عسكريين أو مدنيين في حالة ما كانت أطلقت. وقالت إن التعليق على ادعاء الشمال سيكون بمثابة الانجرار إلى خدعة.
وأضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية “… إذا اتضح وجرى التأكد من انتهاك أراضي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وأجوائها ومياهها الإقليمية بوسائل عسكرية من كوريا الجنوبية مرة أخرى، فسوف يُعتبر ذلك استفزازا عسكريا خطيرا ضد سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وإعلان حرب وسيتم شن هجوم انتقامي فوري”.
وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية في بيان إن “مزاعم كوريا الشمالية الأحادية الجانب لا تستحق التحقق (منها) ولا تستحق الرد”.
وتصاعدت حدة التوتر بين الكوريتين منذ بدأت كوريا الشمالية في إطلاق بالونات تحمل القمامة عبر الحدود إلى الجنوب في أواخر مايو أيار، وردت سول بإعادة تشغيل البث الدعائي عبر مكبرات الصوت، مما أثار غضب بيونجيانج.
وكثفت كوريا الشمالية من خطابها العدائي في الأيام القليلة الماضية، متهمة الجيش الكوري الجنوبي بإطلاق طائرات مسيرة فوق عاصمتها خلال ثلاثة أيام هذا الشهر وهددت “بكارثة مروعة” إذا رصدت طائرة مسيرة أخرى في أجوائها.