عملت كوسوفو اليوم السبت على تعزيز إمدادات المياه والكهرباء وكثفت الأمن في مواقع استراتيجية بعد انفجار في قناة تنقل المياه إلى محطتي الكهرباء الرئيسيتين في البلاد في واقعة وصفتها بريشتينا بأنها “عمل إرهابي” واتهمت فيها صربيا المجاورة.
ونفى وزير الخارجية الصربي ماركو ديوريتش في منشور على موقع إكس اليوم ما قال إنها “اتهامات لا أساس لها” عن تورط بلجراد، وأشار إلى أن حكومة ألبين كورتي رئيس وزراء كوسوفو هي المتورطة، دون تقديم أدلة.
ويزيد الانفجار التوتر بين البلدين الواقعين في منطقة البلقان. وأعلنت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية الاستقلال عن صربيا في 2008 بعد عقد تقريبا من انتفاضة مسلحة على الحكم الصربي، لكن صربيا لم تعترف باستقلال كوسوفو.
ووقع الانفجار الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش) تقريبا أمس الجمعة قرب بلدة زوبين بوتوك. ولم يتضح سبب الانفجار.
وقال مجلس أمن كوسوفو إنه وجه القوات المسلحة لمنع هجمات مماثلة. وأجرى المجلس محادثات طارئة في وقت مبكر اليوم السبت.
وتم رفع مستوى الأمن بالفعل بعد هجومين في الآونة الأخيرة تم خلالهما إلقاء قنابل يدوية على مركز للشرطة ومبنى للبلدية في شمال كوسوفو حيث تقطن أقلية صربية.
وذكر المجلس في بيان اليوم “اعتمد مجلس الأمن تدابير إضافية لتعزيز الأمن حول المنشآت والخدمات الحساسة مثل الجسور ومحطات التحويل وأجهزة الإرسال والاستقبال الهوائي والبحيرات والقنوات”.
واتهم كورتي عناصر إجرامية في صربيا بشن الهجوم أمس، دون تقديم أدلة.
وزار صحفي من رويترز موقع الانفجار اليوم السبت حيث تدفق الطمي عبر ثقب في الجدار الخرساني للقناة. وركب عاملون سلسلة من الأنابيب الضخمة لتجنب التسرب.
وظلت إمدادات الكهرباء فيما يبدو سليمة إلى حد كبير، بينما انقطعت إمدادات مياه الشرب عن بعض المناطق.