مروان عيسى
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الإثنين الماضي، أن إسرائيل قتلت نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، في غارة جوية وسط قطاع غزة.
وأضاف سوليفان: “قُتل الرجل الثالث في حماس، مروان عيسى، في عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي. أما باقي القادة الكبار فهم مختبئون، على الأرجح في عمق شبكة أنفاق حماس. وستطالهم العدالة أيضا، ونحن نساعد على ضمان ذلك”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت أمس الخميس تفاصيل جديدة عن اغتيال نائب “قائد القسام محمد الضيف” تشير إلى تورط الاستخبارات الأمريكية في عملية الاغتيال.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن اغتيال مروان عيسى الذي يدعيه الجيش الإسرائيلي قد تم “بفضل عمليات تنصت أجرتها أجهزة استخبارات أميركية”.
وكان قصف شنه الإسرائيلي ضمن حربه على غزة استهدف مخيم النصيرات الأسبوع الماضي، أعلن على إثره استهداف من يصفه بالرجل الثالث في حماس القيادي مروان عيسى، فيما لم يصدر أي بيان من الحركة ينفي أو يؤكد هذا الاستهداف.
واستندت الصحيفة الإسرائيلية إلى معلومات وردت على لسان 5 من كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، تحدثوا مع هيئة الإذاعة الوطنية الأميركية NBC وأبلغوها بدور واشنطن في عملية الاستهداف المزعومة.
حيث ذكر مصدر استخباري أميركي للشبكة الأميركية أن المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل هي التي مكنتها من رسم صورة استخبارية شاملة للوضع داخل حماس من حيث نظم القيادة والسيطرة ووسائل الاتصالات، وأن النجاحات الاستخبارية قامت بدور أساس في تحديد موقع عيسى واغتياله.
مروان عيسى “أبو البراء”
يُعرف القيادي الفلسطيني مروان عيسى بكونه “رجل الظل” و”اليد اليمنى” لمحمد الضيف. وهو نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام.
وُلد مروان عيسى عام 1965، في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وشكّلت جهود القيادي في تطوير كتائب القسام العسكرية تهديداً ملحوظاً للاحتلال الإسرائيلي، لذلك تم وضعه على قائمة أبرز المطلوبين، واعتقلته السلطات الإسرائيلية سنة 1987 في الانتفاضة الأولى، وحكمت عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة الانضمام لـ”حماس”.
لم يتوقف الأمر عند الإسرائيلي فحسب، إذ أقدمت السلطة الفلسطينية بدورها على اعتقاله سنة 1997.
فقد التحق أبو البراء بالمجموعة التي أعدت سلسلة من العمليات الاستشهادية؛ انتقاماً لاغتيال يحيى عياش عام 1996، وهي دفعة ضمّت محمد الضيف وحسن سلامة وغيرهما. وقاده ذلك للاعتقال في سجون السلطة، التي أمضى فيها 4 سنوات، قبل أن يُفرَج عنه في انتفاضة الأقصى عام 2000.
الاستهداف تسبب في مطاردة أبو البراء طوال حياته، إذ نجا نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس من عدة محاولات اغتيال، إحداها في عام 2006، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.