قررت ماليزيا إبعاد كوري شمالي معتقل لديها على ذمة التحقيق في قضية مقتل كيم جونغ نام -الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون- الذي قتل في مطار كوالالمبور في 133 من الشهر الماضي؛ وترحيله غدا الجمعة إلى بلاده.
وقال مراسل الجزيرة في كولالمبور سامر علاوي إن قرار الحكومة إخلاء سبيل المعتقل الوحيد من المتهمين الكوريين الشماليين يعتبر أمرا مفاجئا، حيث تتخلى ماليزيا بذلك عن ورقة ضغط كانت بيدها ضد بيونغ يانغ لمطالبتها بتسليم من لديها من متهمين بعملية القتل.
وأضاف المراسل أن مراقبين سياسيين اعتبروا أن كولالمبور استجابت لضغوط بيونغ يانغ وأطلقت سراح الشخص الذي كانت كوريا الشمالية تطالب بالإفراج عنه.
وكان المتهم قد اعتقل بتهمة نقل أحد المتهميْن، في حين تواصل السلطات الماليزية تعقب ثلاثة كوريين شماليين آخرين يعتقد أنهم ما زالوا داخل الأراضي الماليزية.
وكانت محكمة في ماليزيا قد اتهمت أمس امرأتين -إحداهما إندونيسية والأخرى فيتنامية- بالضلوع في عملية القتل، كما قررت السلطات الماليزية إلغاء تسهيلات دخول مواطني كوريا الشمالية إلى أراضيها.
من جهتها قالت كوريا الشمالية إن ثمة مؤشرات قوية على أن أزمة قلبية كانت وراء مقتل مواطنها الذي توفي في مطار كوالالمبور الدولي، مشيرة إلى أنه ليس أخا لزعيم البلاد وإنما مواطن آخر.
ويأتي ذلك منافيا لما تقوله كوالالمبور بأن الوفاة جاءت نتيجة تسميمه بغاز الأعصاب “في إكس”.