استبعد محللون إسرائيليون أن يتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرارا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من دون “مباركة” ترامب.
وعزا محللون السبب إلى وضع إسرائيل الداخلي المتمثل بالانقسام حول خطة “الإصلاح القضائي” وإضعاف جهاز القضاء وعدم ضمان تأييد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لهجوم كبير كهذا ضد إيران التي لم تعلن حتى الآن أنها قررت التقدم نحو صنع سلاح نووي.
واعتبر المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم برنياع أن القرار الأول الذي يتعين على نتنياهو اتخاذه بعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير المقبل يتعلق بصفقة تبادل أسرى لكنه رجح أن نتنياهو لن يتخذ قرارا كهذا.
وأضاف أنه “من الأسهل أن يرغب بصفقة وأن يصلي من أجل صفقة والحداد على صفقة غير موجودة من دفع الأثمان المقرونة بصفقة بدءا من القتلة الذين سيحررون ومرورا بالحرب التي ستتوقف وانتهاء بالمخطوفين الذين سيروون لدى عودتهم كيف مات أولئك الذين كان بالإمكان إنقاذهم”.
وتابع برنياع أن القرار الثاني الذي سيتعين على نتنياهو اتخاذه يتعلق بإيران. “التحولات في سوريا ولبنان وغزة والتوقعات من الإدارة الأمريكية الجديدة تطرح فرصة غير مسبوقة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وقسم كبير من الدفاعات الجوية الإيرانية تم تدميره ومسارات التحليق إلى هناك فتحت. وبالأساس التهديد الإيراني بهجوم مضاد من لبنان وسوريا ومن إيران نفسها أصبح ضعيفا جدا”.
لكن الوضع الآن حسب برنياع هو أن “قادة أجهزة الأمن ضعفوا جدا في أعقاب إخفاق 7 أكتوبر والنقاش بينهم وبين نتنياهو تغير.”
وأشار إلى أن “إيران هي دولة عتبة نووية فقط لأنها تصر على التوقف (عن تطوير البرنامج) عند العتبة. والتقارير في العالم تفيد بأن بحوزتها مواد مخصبة تكفي لصنع عدة قنابل. وليس مؤكدا أنه بإمكان عملية عسكرية القضاء على البرنامج كلّه. كيف سيرد النظام الإيراني؟ كيف سيرد حلفاءه في روسيا والصين وكوريا الشمالية؟ هل سيؤيد ترامب خطوة كهذه أو العكس، سينفذ صفقة مع إيران من خلف ظهر إسرائيل؟”.