يواجه فلسطينيون نزحوا إلى مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، معاناة كبيرة جراء شح الطعام.
ولم يتمكن الكثير من النازحين، رغم انتظار طويل في طابور للحصول على وجبة إفطار في إحدى مدارس النزوح، من الحصول على الطعام بسبب الكميات المحدودة والأعداد الكبيرة من النازحين.
وأجبر كثير من النازحين على تناول فطور مكون من القليل من الزعتر والماء، بسبب عدم قدرتهم على الوصول لوجبة من حساء الخضار المجانية.
كما اضطر العديد من الصائمين الذين كانوا ينتظرون إلى العودة إلى أسرهم بأيديهم خاوية، بسبب نفاد الطعام بشكل كامل، ما أحبط آمالهم بعد انتظارهم لساعات.
وأمام القدر، يجبر الأطفال على الوقوف، وفي أعينهم بريق الأمل في الحصول على الطعام، بينما يحملون بأيديهم الأواني البلاستيكية الفارغة، بحثًا عن شيء يروون به جوعهم ويروون به أحلامهم. وفقا لتقرير نشرته وكالة الأناضول.
ويأمل الفلسطينيون أن تصل المساعدات إلى شمال قطاع غزة لوقف المجاعة التي تحدث.
ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف وصل إلى 27 فلسطينيًا، بما في ذلك رضع.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بأن “الجوع في كل مكان بقطاع غزة”.
وشددت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، على أن “الوضع في شمالي غزة مأساوي حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة”.
وقالت الأونروا أنه “مع اقتراب رمضان، فإن وصول المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار ضروريان لإنقاذ الأرواح”.
وأكدت أن “الجوع في كل مكان بغزة”.
وجراء الحرب وقيود فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وخلال شهر رمضان، تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.