الأحد 19 رجب 1446 ﻫ - 19 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسؤولة كردية سورية: بإمكان القوات الأمريكية والفرنسية تأمين حدود سوريا الشمالية

قالت مسؤولة كردية سورية كبيرة إن هناك محادثات جارية بشأن ما إذا كان بإمكان قوات أمريكية وفرنسية تأمين منطقة حدودية في شمال سوريا في إطار جهود رامية تهدف إلى نزع فتيل صراع بين تركيا وقوات كردية سورية مدعومة من الغرب.

وتهدد أنقرة بتنفيذ هجوم عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تستجب الجماعة لمطالب تركيا.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، جماعة إرهابية مرتبطة بمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يخوضون تمردا ضد الدولة التركية منذ 40 عاما.

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية دورا مهما في إلحاق الهزيمة بمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في الفترة من 2014 إلى 2017. ولا تزال المجموعة تحرس مقاتلي التنظيم في معسكرات اعتقال هناك لكن نفوذها تراجع بعد أن أطاح مسلحون من المعارضة بالرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام إن باريس لن تتخلى عن قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت واحدة من بين عدد كبير من جماعات المعارضة المسلحة خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاما.

ونقلت قناة (تي.في5 موند) عن إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة الشؤون الخارجية في الإدارة الكردية بالأراضي الشمالية الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية المركزية، قولها “الولايات المتحدة وفرنسا يمكنهما بالفعل تأمين الحدود بالكامل. نحن مستعدون لأن يتولى هذا التحالف العسكري هذه المسؤولية”.

وأضافت “نطلب من الفرنسيين إرسال قوات إلى هذه الحدود لتأمين المنطقة منزوعة السلاح، لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا”.

ولم ترد وزارتا الخارجية الفرنسية والتركية حتى الآن على طلبات التعليق. ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من وزارة الخارجية الأمريكية.

ومن غير الواضح مدى تقبل تركيا لمثل هذه المبادرة نظرا لأن أنقرة عملت لسنوات على تأمين حدودها في مواجهة التهديدات القادمة من سوريا، وتعهدت بتدمير وحدات حماية الشعب.

وقالت المسؤولة “بمجرد أن تتمكن فرنسا من إقناع تركيا بقبول وجودها على الحدود، عندها يمكننا أن نبدأ عملية السلام… نأمل أن يتم تسوية كل شيء في الأسابيع المقبلة”.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن المحادثات جارية بالفعل غير أنه أحجم عن كشف المدى الذي وصلت إليه هذه المحادثات أو مدى واقعيتها.

جهود وقف إطلاق النار

تتوسط واشنطن في جهود وقف إطلاق النار بين الجماعات المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية بعد اندلاع القتال مع تقدم جماعات المعارضة السورية نحو دمشق والإطاحة بالأسد.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مؤتمر صحفي في باريس إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي سيغادر المنصب قريبا إلى وجود محادثات حول هذه القضية.

وقال بارو “يتعين أن يجد الأكراد السوريون مكانهم في هذا التحول السياسي. نحن مدينون لهم لأنهم كانوا إخواننا في السلاح ضد (تنظيم) الدولة الإسلامية”.

وأضاف “سنواصل جهودنا… لضمان معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا… وأيضا لضمان المصالح الأمنية للأكراد (في سوريا) وحقوقهم الكاملة في المشاركة في بناء مستقبل بلادهم”.

وقال بلينكن إن من المهم للغاية ضمان استمرار قوات سوريا الديمقراطية في حراسة أكثر من 10 آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية المعتقلين لأن هذا يمثل مصلحة أمنية مشروعة لكل من الولايات المتحدة وتركيا”.

وأضاف بلينكن “عملنا عن كثب شديد مع حليفتنا… تركيا، لإدارة هذا التحول… إنها عملية ستستغرق بعض الوقت”.

وللولايات المتحدة نحو 2000 جندي في سوريا يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية لمنع عودة ظهور الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول فرنسي إن بلاده ما زال لديها عشرات من القوات الخاصة على الأرض منذ دعمها السابق لقوات سوريا الديمقراطية حين كانت باريس تقدم الأسلحة والتدريب.

    المصدر :
  • رويترز