مبانٍ دمرتها غارات إسرائيلية سابقة في مدينة غزة في 16 يناير/كانون الثاني 2025. رويترز
قال مسؤول أمريكي إن خلافا نشب اليوم الخميس حول تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مضيفا أن مبعوثين أمريكيين يعملان على حله.
وذكر المسؤول أن الخلاف نشب حول هويات عدد من السجناء الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، وقال إن من المتوقع حل هذه النقطة في القريب العاجل.
ويعمل على هذه القضية مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستيف ويتكوف. وقال المسؤول إنهما موجودان في الدوحة مع مفاوضين قطريين ومصريين.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بشكل منفصل “نحن على دراية بهذه المسألة ونعمل عليها مع الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن شركاء آخرين في المنطقة. ونحن على ثقة من أنه يمكن حسم هذه التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ وأن الاتفاق سيمضي قدما هذا الأسبوع”.
وشهد أمس الأربعاء الإعلان عن الاتفاق المعقد بين حماس و اسرائيل بعد جهود وساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة على مدى أشهر.
ويحدد الاتفاق، الذي يسري اعتبارا من يوم الأحد، ستة أسابيع من وقف إطلاق النار بشكل مبدئي وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي استشهد فيه عشرات الآلاف. ومن المقرر إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل.
ويمهد الاتفاق الطريق إلى زيادة المساعدات لغزة التي نزح معظم السكان فيها. وقال خبراء الأمن الغذائي في أواخر العام الماضي إن سكان القطاع يواجهون نقصا حادا في الغذاء.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 من الأسرى الإسرائيليين، وهو ما يشمل جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، وذلك من بين 98 أسيراً ما زالوا في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى. ومن المتوقع أن تشمل تلك المرحلة إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الثالثة إعادة جثث جميع الرهائن المتبقية، وبدء إعادة إعمار قطاع غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.